ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي تصل فيه قوات أمريكية إلى تركيا والاستعداد لتزويد بطاريات صواريخ "باتريوت" بالأفراد على طول الحدود مع سوريا، يرى بعض الاتراك عدم ضرورة هذه الحماية الدفاعية المفرطة لأن التواجد الأجنبي قد يجر بلادهم إلى حرب مع جارتهم. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن البعض الآخر من الأتراك يأمل في أن يساعد نظام الدفاع الصاروخي الذي أعده ويشرف عليه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بناء على طلب أنقرة في حمايتهم من القذائف التي تسقط عليهم بصورة مقصودة أو غير مقصودة من سوريا إلا أنهم يتساءلون عن سبب عدم امتداد هذه الحماية إلى الذين يعيشون داخل سوريا. ونقلت الصحيفة عن مواطن تركي قوله " لا نريد هذا الشيء بينا وبين جيراننا ، هذا القرار خاطئ ولن ينجم عنه إلا المشاكل "، بينما قال مواطن آخر "تعرض العديد من الأطفال والنساء للقتل إثر القذائف التي تسقط من سوريا ، لذا نحتاج لهذه الحماية بشكل فوري". وأضافت الصحيفة "إن نحو 400 جندي أمريكي غادروا جوا من قاعدة أوكلاهوما إلى قاعدة "انجرليك" العسكرية بمحافظة "أضنة" جنوب تركيا حيث وصلت الدفعة الأولى من القوات والإمدادات يوم الجمعة الماضية، ومن المقرر إرسال العديد في الايام المقبلة ، وفقا للقيادة الاوروبية الامريكية. واشارت الصحيفة الى ان القوات ستعمل على تشغيل بطاريتين باتريوت في محافظة "غازي" عنتب التي تبعد ثلاثين ميلا من الحدود مع سوريا لصد أي محاولات محتملة من جانب النظام السوري لاستخدام الاسلحة الكيماوية ، حيث تشهد المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا توترا ملحوظا منذ بدء الانتفاضة السورية قبل نحو عامين. ومن المنتظر أيضا تزويد ألمانيا وهولندا، والدول الأعضاء بالحلف الاطلسي، وتركيا بأربع بطاريات صواريخ، سيجري نصبها خلال الفترة المقبلة في محافظات تركية هي "أضنة ، كهرمان مراش". واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إن هذه المهمة دفاعية بحتة وتهدف إلى ردع تهديدات تواجه تركيا وتخفيف تصاعد عملية القتال على طول حدودها مع سوريا".