وصف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انتصار غزة بأنه دليل على قدرة الشعب الفلسطيني على تحقيق النصر وعلى إرادة المقاومة ورفض الاستسلام. واعتبر قاسم - خلال لقائه اليوم الاثنين وفدا من الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المجلس الثوري بمنظمة التحرير الفلسطينية صالح زيدان -ان هذا الانتصار يؤشر على أهمية استخدام نقاط القوة في الصمود من اجل التحرير ، مؤكدا على ضرورة جمع عوامل القوة الأخرى وأبرزها المصالحة الفلسطينية ودعم المقاومة والاستفادة من كل الإمكانيات والطاقات لتحقيق الهدف الاستراتيجي الخاص بتحرير فلسطين. وقال قاسم ان المشروع العدواني ينطلق من الخطة الأمريكية الإسرائيلية الرامية الى تفتيت المنطقة وضرب المقاومة فيها وتكريس الاحتلال الإسرائيلي وإثارة الفوضى في البلدان العربية. وشدد نائب امين عام حزب الله على خيار المقاومة الوحيد لمنع المشروع الأمريكي الإسرائيلي من تحقيق أهدافه والعمل من اجل بقاء المقاومة في أعلى جاهزيتها حتى تتجاوز المحن التي تعصف بالمنطقة العربية. من جهته اعتبر زيدان ان الانتصار في غزة والانتصار الدبلوماسي في الأممالمتحدة بموافقة المنظمة الدولية على رفع مستوى تمثيل فلسطين الى دولة غير عضو تتمتع بصفة مراقب، تحققا بفعل المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني بكل فئاته ،محذرا من ان هذين الانجازين معرضان للاندثار ما لم يحسن توظيفهما لصالح القضية الفلسطينية من خلال اتخاذ الآليات التنفيذية لإنهاء الانقسام والتوجه بشكل مشترك لمواجهة التحديات والمشاريع الإسرائيلية خاصة في الضفة الغربية. واشار الى ان المباحثات بين الجانبين تناولت الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية ،داعيا الى تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم. وقال زيدان المباحثات تطرقت ايضا الى التطور المستجد بنزوح فلسطينيين من سوريا إلى لبنان كونها قضية إنسانية وموقتة لا ينبغي استغلالها من قبل بعض الأطراف لأسباب سياسية داعيا الجميع الى تلبية حاجات النازحين الإنسانية والتعامل مع القضية دون تمييز.