الأهالى: عمليات التطوير أحلام مؤجلة.. والتظاهرات تصيب المحافظة بالشلل رئيس المرفق: هيئة قناة السويس تقوم بالتطوير ونبحث البدائل
يعتبر «مرفق المعديات» همزة الوصل بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد، ولايزال المرفق الحيوى الذى يعبره مئات المواطنين يوميًّا يعانى الإغلاق المستمر بسبب التظاهرات المستمرة، بعدما اعتبره الأهالى بمثابة «ميدان التحرير» فى المحافظة، خاصة أن إغلاقة يتسبب فى خسائر كثيرة أقلها، فشل المواطنين فى الذهاب لأعمالهم، وتوقف الحياة فى المدينتين، بسبب الشلل الذى يضرب المحافظة، ويطالب أهالى المحافظة بتدخل المسئولين لاحتواء الأزمة المتكررة التى تظهر عند إغلاق المرفق، وخلق بدائل أخرى لتخفيف الضغط عليه، وقت الذروة.
يقول التابعى حسن، موظف من مدينة بورفؤاد: «مرفق المعديات أصبح صداعا فى رءوسنا، خاصة فى أوقات الذروة، وهو وقت الذهاب إلى العمل بداية من الساعة 7 صباحا حتى وقت العودة فى الرابعة عصرا، وكذلك فى أوقات الإجازات التى تشهد تكدسا ملحوظا مساءً بداية من الساعة 8 إلى 12 منتصف الليل».
ويروى محمد حمدى، طالب بجامعة بورسعيد، معاناته اليومية بقوله: «مرفق المعديات لا ملاذ إلا إليه، ولا بديل عنه حتى الآن»، مشيرا إلى أنه يسكن فى بورسعيد، ويذهب يوميا إلى كلية الهندسة ببورفؤاد، ويضطر لتحمل كل الظروف للوصول يوميا إلى الجامعة وتضطره الظروف لاستخدام اللانشات فى تنقلاته بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد، غير أن إغلاق مرفق المعديات يظل هو العقبة الكبرى أمام وصوله لجامعته، الأمر الذى يجبره على العودة لمنزله دون تلقى محاضراته فى بعض الأيام- حسب قوله.
ويطالب محمد سعيد بتطوير مرفق المعديات والانتهاء من أعمال المرسى الرابع من ناحية مدينة بورفؤاد، وإنهاء دراسة إنشاء كوبرى عائم بمنطقة الرسوة، لتخفيف الضغط على مرفق المعديات إلى جانب توسيع وتطوير معدية الرسوة. وناشدت سعاد سليمان، ربة منزل، المسئولين سرعة إنهاء المشروعات العديدة التى تهدف للحد من ظاهرة الازدحام على مرفق المعديات، وخلق بديل جديد عن المرفق ومنها الكوبرى العائم والنفق، الذى من المنتظر أن يربط بورسعيد بمنطقة شرق التفريعة، متسائلة: أين وصلت تلك المشروعات؟ أم أنها مجرد أحلام مؤجلة على ورق؟
وانتقد سيد رمضان، رئيس نقابة البحارة ببورسعيد، استغلال الأهالى حيوية موقع مرفق المعديات للتظاهر أمامه، مؤكدا أن الأزمة الأخيرة للمطالبين بوحدات سكنية، والذين نقلوا تظاهرهم إلى مرفق المعديات الحيوى أدت لتعطل المرفق وتوقفه عن العمل مما أسفر عن لجوء المواطنين إلى التنقل عن طريق اللانشات التى تعد أحد البدائل فى حال توقف مرفق المعديات عن العمل، والحقيقة أن ذلك أحدث رواجا وانتعاشا بين سائقى اللانشات والبحارة، خاصة بعد حالة الركود الطويلة التى عانوا منها.
من جانبه قال المهندس رشيد عوض، مدير أعمال بهيئه قناة السويس ورئيس مرفق المعديات: «هيئه قناة السويس تعمل دائما على تطوير ضخم لمرفق المعديات، ومع ذلك فلابد من إيجاد حلول بديلة لتوقع الزيادة المطردة على المرفق الحيوى، ومنها إعادة تخطيط الميادين ببورسعيد وبورفؤاد، خاصة أن جهة بورسعيد تحتاج إلى جرأة فى اتخاذ القرار لنقل قسم الميناء من مكانه، وتوسيع المرفق بحيث يستوعب الكثافة العددية عليه». وأضاف: نتوقع أن يخفف المرسى الرابع الذى يتم إنشاؤه ناحية بورفؤاد الضغط على مرفق المعديات، إلى جانب ذلك لدينا مشروع إنشاء الكوبرى العائم بالرسوة، وتمت دراسته من جانب الترسانة البحرية منذ عام 2009، بخلاف محور آخر بالكيلو 27 من سيارات النقل، وهو المحور الذى سيحل أزمة المرور والمعديات.
يشير المهندس أسامه أنور، رئيس جهاز المشروعات بمحافظة بورسعيد إلى أن مجلس الوزراء اتخذ مؤخرا الإجراءات اللازمة لإنشاء النفق عند الكيلو 17 جنوب بورسعيد، والذى سيربط بين بورسعيد ومنطقة شرق التفريعة، لخدمة المستثمرين والتيسير عليهم، ضمانا لجذب الاستثمارات، بالإضافة لإنشاء مرفق للمعديات بمنطقة كلية التربية الرياضية ببورفؤاد لتخفيف الضغط على المرفق الرئيسى.