أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم "الأحد" أن تعزيزات عسكرية فرنسية جديدة قوامها 180 جنديا وصلت إلى عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى "بانجى" الليلة الماضية قادمة من الجابون. وفى السياق ذاته. قال العقيد تييرى بوركهارد المتحدث الرسمي باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية في تصريح صحفي ان الهدف من إرسال المزيد من التعزيزات إلى بانجى يكمن في الرغبة "أن تكون هناك على الأرض آلية للتعامل مع أي تطورات وضمان سلامة مواطنينا المقيمين في بانجي إذا لزم الأمر". وأضاف انه علاوة على ذلك فإن مروحيتين من طراز "بوما" قادمتين من العاصمة التشادية أنجامينا تحطان حاليا في بانجى . وكانت فرنسا قد أرسلت أمس الأول /الجمعة/ تعزيزات قوامها 150 جنديا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي سيطر المتمردون فيها على عدة بلدات واقتربوا من الوصول للعاصمة بانجي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أمس أن إرسال التعزيزات إجراء احترازي بحت، موضحا أن العسكريين سيتولون مهمة حماية المواطنين الفرنسيين ومواطني الدول الأوروبية الأخرى الموجودين في أفريقيا الوسطى. وذكرت الوزارة إن التعزيزات أرسلت من قاعدة في العاصمة الجابونية ليبرفيل وانتشرت صباح أمس الأول ..مشيرا إلى أن فرقة من المشاة والمظليين وصلت كتعزيزات للجنود الفرنسيين ال250 الموجودين على قاعدة مبوكو في مطار بانجي. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي جون مارك إيرولت قبل يومين أن بلاده لن تتدخل في الشئون الداخلية لإفريقيا الوسطى إلا لحماية رعاياها حيث يعيش نحو 1200 فرنسي في أفريقيا الوسطى ثلثهم مزدوجو الجنسية. وأضاف إيرولت أنه على الرغم من النداءات التي وجهتها سلطات أفريقيا الوسطى الى باريس، الا أن العسكريين الفرنسيين الموجودين في الجمهورية في إطار بعثة حفظ السلام التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا، لا ينوون التأثير في الوضع السياسي الداخلي في البلاد، مشيرا الي أن حكومة افريقيا الوسطى تتحمل مسؤولية حماية الأجانب الذين يعيشون ويعملون على أراضيها.