لدينا أزمة فى محارق المستشفيات ونعدم النفايات خارج المحافظة نقلت «الصباح» إلى الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، متاعب ومشاكل المواطنين مع قطاع الصحة فى المحافظة، خصوصا معاناة المواطنين من ضعف الأمن فى المستشفيات، ونقص عدد الأسرة والحضانات، وما تردد عن اتهاماته على موقع فيس بوك بصرف مبالغ فى غير محلها، وهو ما رد عليه فى سياق هذا الحوار بالتفصيل.. * ما أهم إنجازات المرحلة الماضية؟ عندما توليت فى شهر فبراير من العام الجارى، وجدت من ميزانية وزارة الصحة مبلغ 7 ملايين ونصف للأدوية من الوزارة، وتم توزيعها وفق متطلبات المرحلة الراهنة، وتم تقسيمها: 4 ملايين مستلزمات طبية والباقى 3 ونصف أدوية وتم تعزيز بند الأدوية بمقدار 2 مليون فى مايو من العام الحالى خلال زيارة رئيس الإدارة المركزية بالوزارة فضلا عن تعزيز صيانة المبانى بمليون ومن أسبوعين تم رصد 6 ملايين من الوزارة لدعم العلاج المجانى بالمحافظة وبالفعل فمخازن المديرية مكدسة بالعلاج والأدوية وطلبت من مديرى الإدارات ومديرى المستشفيات تجهيز مخازن للحصول على الأدوية وهناك 15 مليونا دعما من محافظة القليوبية للحضانات والغسيل الكلوى والعناية المركزة. * هناك بعض المستشفيات تشهد إهدارا للمال العام رغم تعاقب وكلاء وزارة الصحة؟ بعض المستشفيات لا تتبع مديرية الصحة مباشرة وهناك 17 مستشفى تابعا لمديرية الصحة بالقليوبية منها مستشفى عام و10 مركزية و5 مستشفيات نوعية منها 2 حميات و2رمد و1 صدر ومستشفى التأمين ليس لنا علاقة به، ومستشفى بنها للتأمين الصحى ببنها تابع للهيئة العامة للتأمين الصحى ومستشفى الجامعة تابع لجامعة بنها، ومستشفى بنها التعليمى تابع للهيئة العامة للمستشفيات التعليمية، ودورنا هو التنسيق معها لتقديم الخدمة الطبية للمواطن فقط، وهناك إجراءات للانتهاء من تجديد معظم المستشفيات خلال الفترة المقبلة. * وماذا عن تأمين المستشفيات بالقليوبية؟ اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، أصدر خلال اجتماعه مع وكلاء الوزارة بالمحافظات بحضور وزير الصحة فى العباسية قرارا بإنشاء وحدات لحماية المستشفيات، وتم التنسيق بين مديرية الصحة ونقيب الأطباء بالقليوبية وتم عمل مستويات للمستشفيات وحاجتها للأمن فى مقدمتها مستشفى الجامعة والتأمين بشبرا والمستشفيات الواقعة على الطرق التى تستقبل حوادث بشكل دورى، وتم تعيين العميد أشرف رياض مديرا للإدارة، وهناك مقر فى مبنى صحة المرأة، وتم حصر المستشفيات والمقرات وتسليمها لأقسام الشرطة، وحاليا يجرى إعداد القوة اللازمة لهذا الشأن، ومنها حصر المستشفيات التى سيتم تركيب كاميرات مراقبة ودوائر مغلقة فيها. * وماذا عن معاناة المواطن من نقص الأسرة والحضانات؟ إصلاح المنظومة الصحية لن يتم فى يوم وليلة ويحتاج معجزة، وفى القليوبية درسنا احتياجات المستشفيات من الحضانات، وبالفعل نجحنا فى تخصيص جزء من ميزانية الصحة من أجل وضع عدد 100 حضانة فى القريب العاجل منها 45 حضانة بمستشفى الأطفال التخصصى و10 فى التعليمى و45 لباقى المستشفيات وهناك مستشفيات نسبة الإشغال فيها لا تتجاوز 45% مثل مستشفى الخانكة، كما يجرى إنشاء عناية مركزة ستكون على أعلى مستوى بمستشفى قليوب وناصر العام فضلا عن تطوير الاستقبال والطوارئ بالقناطر الخيرية وتمت إضافة 8 أسرة عناية مركزة فى كفر شكر وقاربنا على الانتهاء من الاستقبال والطوارئ بكفر شكر و16 حضانة فى طوخ منها 6 احتياطية. وأهم ما فى ذلك هو البدء فى تفعيل مهارات الاتصال بين المستشفيات والإسعاف والطوارئ من خلال الاتصال والتنسيق مع غرفة العمليات فى المديرية للقضاء على ظاهرة نقص الأسرة بحيث تستطيع غرفة الطوارئ أن توجه الإسعاف إلى المستشفيات التى بها أسرة متوفرة. * ما هى أوضاع محارق النفايات داخل المستشفيات؟ للأسف عندما تسلمت مهام عملى وجدت محارق النفايات فى حالة مزرية ووجدت محرقتين فقط تعملان من إجمالى 7، وهى شبين القناطر وكفر شكر، وتم وقفهما حاليا، وهناك واحدة لا تعمل فى مستشفى ناصر بسبب اعتراض الأهالى ومحرقة حميات طوخ معطلة من شهر 7 /2011، والقناطر الخيرية معطلة من شهر 7 / 2010، وهناك 2 تعملان من عام 95، ويجب إعدامهما الآن بسبب الانبعاثات. *إذن كيف يتم التخلص من النفايات الطبية؟ للقضاء على أزمة النفايات الطبية داخل مستشفيات القليوبية، بدأنا التخلص الآمن من النفايات الطبية من خلال التعاقد مع مجمع المحارق بالجيزة وكلية الطب البيطرى بالسادات منوفية ومستشفى دسوق العام بكفر الشيخ ونقلها بسيارات وتسديد 2.5 جنيه عن كل كيلو، وأخيرا التعاقد مع مفرمة مستشفى بنها التعليمى لحين الانتهاء من مجمع المحارق بعرب العليقات بالخانكة، وسيتم نقل كل المحارق إليه، ولا يمكن استخدام النفايات مرة أخرى وهى جريمة يعاقب عليها القانون. * وماذا عن تطبيق الصيدلة الإكلينكية داخل المستشفيات؟ هذا المشروع يهدف إلى تدريب وتأهيل الأطباء والصيادلة داخل المستشفيات على التشخيص وتحديد الدواء وبذلك نرفع من شأن مهنة الصيدلى ونجعلها مهنة مكملة للمنظومة الصحية وليست تابعة، فأصبح الآن دور الصيدلى داخل المستشفى «أمين عهدة» لتركيزه على الأعمال الإدارية التى تستحوذ على العمل اليومى للصيدلى. وسيؤدى ذلك إلى توفير أموال طائلة للدولة تهدر كل عام، بالإضافة إلى أنه سيمنح المريض خدمة أفضل وسيتيح للصيدلى مراقبة المريض سريريا داخل المستشفى. * كيف ترى المطالبات بزيادة ميزانية الصحة إلى 15%. أؤيد ذلك لأن الميزانية المخصصة للقطاع الصحى فى مصر لا تفى بالغرض ولن تحدث أى تقدم فى الخدمات الطبية، بينما إذا ارتفعت النسبة المخصصة للصحة من الموازنة العامة للدولة فستنعكس بشكل كبير على مستوى الخدمات. * كيف تتعامل مع اتهامات الفيس بوك؟ لا ألتفت إليها، وأعتبرها مجرد زوبعة فى فنجان وصفحات الفيس بوك مليئة بالاتهامات ومن يقف وراء هذه القصة طبيب رئيس قسم أراد نقل طبيبة، ولكن تم إنصافها، ومن هنا بدأوا يشنون علىّ الشائعات، ومنها أننى قمت بصرف 100 مليون جنيه لتطوير مستشفيات القليوبية، وكانت كذبا وادعاء ولم يحدث، وأيضا إنشاء قسم وهمى للعلاج الطبيعى بمستشفى الحميات ببنها وهو موجود ويستطيع أى مواطن زيارته. * الوحدات الصحية فى القرى؟ جار تطوير العديد من الوحدات الصحية لتصبح مراكز طبية متطور متكاملة ومنها الوحدة الصحية بميت كنانة من خلال تجهيزها وتواجد العديد من الأقسام بعد معرفة نسبة التردد عليها لتحويلها إلى مستشفى خلال 3 شهور. * ما رأيك فى قانون التأمين الصحى الشامل؟ أوافق عليه إذا كان سيحقق الصالح لكنى أنتقد بعض الجزئيات فيه ومنها ما يسمى بحزمة الأمراض الكارثية والتى ترك تحديدها للجهات التنفيذية، وهذا الأمر سيفتح الباب لمزيد من الانتهاكات ضد المواطنين خاصة غير القادرين، أيضا فرض الرسوم والمدفوعات الإضافية، سيعوق إتاحة تلقى الخدمات خاصة فى مستوى الخدمة بالمستشفيات، ولكن طالما أن مشروع القانون لم يصبح نهائيا، فهو مطروح التعديل حتى نصل إلى أفضل صيغة. * ما آخر تطورات مرض الغدة النكافية؟ العدد وصل حتى الآن 506 حالات ويتم التعامل مع الحالات المصابة بالعزل واتخاذ التدابير اللازمة لتلقى العلاج والفحوصات لحين الشفاء.
