أجرى وزير خارجية فرنسا ، لوران فابيوس ، مساء اليوم "الخميس"- إتصالا هاتفيا مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه. وقال فانسان فلوريانى المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية فى بيان صحفى إن الجانبين بحثا خلال الاتصال الهاتفى تطورات الاوضاع في أفريقيا الوسطى في إطار حركة قوات المتمردين في العاصمة وعقب يوم واحد من الهجوم الذى استهدف مقر سفارة فرنسا ببنانجى. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أعرب عن أمله فى إستعادة الهدوء فى عاصمة أفريقيا الوسطى..كما طالب الرئيس بوزيزيه أن تتحمل سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى مسؤولياتها لحماية الرعايا الأجانب المقيمين في البلاد وضمان سلامة المقرات الدبلوماسية. وأوضح فلوريانى أن الرئيس بوزيزيه أعرب عن آسفه للأحداث التى جرت أمس وأكد انه سيتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الرعايا الأجانب فى البلاد . واستنكرت فرنسا فى وقت سابق اليوم " الخميس" استمرار القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى من جانب الحركات المتمردة. وقال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده تدعو إلى ضرورة حل الأزمة التى تعانى منها أفريقيا الوسطى حاليا " من خلال الحوار وذلك دون التعليق على الدعوة التى أطلقتها السلطات فى بانجى لفرنسا والولايات المتحدة لدعمها ضد المتمردين . وأضاف فلوريانى أن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكدوا مجددا في 19 ديسمبر الماضى أنه يتعين على الجماعات التي تهدد استقرار البلاد يجب أن يحاسبوا على أفعالهم. وأوضح الدبلوماسى الفرنسي أن بلاده تؤيد بشكل كامل القرارات التي أعلنها رؤساء الدول والحكومات في أفريقيا الوسطى، الذين اجتمعوا قبل أيام قليلة فى أنجامينا. وأكد أن فرنسا تدعو جميع الأطراف فى افريقيا الوسطى إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات التي ستبدأ قريبا في ليبرفيل فى إشارة إلى المفاوضات التى ستجرى تحت رعاية الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا. ويتصاعد التوتر في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث أصبح المتمردون على أبواب العاصمة بينما أعلنت الأممالمتحدة وواشنطن سحب موظفيها وحث رعاياها على مغادرة البلاد فى الوقت الذى ناشدت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى فرنسا التدخل للمساعدة في الحوار بينها وبين متمردي ائتلاف "سيليكا" الذين باتوا على أعتاب العاصمة بانجي بعدما تساقطت أمامهم المدن الواحدة تلو الأخرى منذ حملوا السلاح قبل أسبوعين