حذرت الصحافة العالمية من أن الضريبة التى تعتزم حكومة الدكتور هشام قنديل تمريرها بعد الدستور ستجعل فقراء مصر أكثر فقرًا، ما يرجح اندلاع ثورة جياع تعصف بحكم «الإخوان المسلمون». وأكدت شبكة «سى بى إس نيوز» الأمريكية، أن خطط خفض الدعم ونزيف احتياطى النقد الأجنبى وهروب الاستثمارات وركود البورصة وتفاقم مشكلتى البطالة والغلاء بمثابة القنابل الموقوتة التى قد تعيد إحياء الثورة، لكنها فى هذه المرة ستكون أكثر عنفا. وشككت الصحف الغربية فى صحة إجراءات الاستفتاء على الدستور، ووصفت تمرير الدستور بالانتصار السياسى لجماعة الإخوان والفشل الجماهيرى للشعب المصرى، مؤكدة أن مصر بعد عامين صعبين وبعد ثورة ملهمة لن تتقبل أن تتحول إلى نموذج باكستانى يرتمى فى قبضة العسكر أو إلى نموذج سودانى يحكم بالقهر تحت شعار دينى. وقالت صحيفة «الديلى تلجراف» البريطانية: إن هناك ثمة حالة من الانقسام السياسى فى مصر حاليا، فيما ينتظر المصريون انتخابات برلمانية محتملة خلال شهرين. وأشارت إلى تفشى ظاهرة لجوء مستثمرين إلى سحب مدخراتهم من البنوك وتحويلها إلى الدولار مع اكتنازها بما يؤدى إلى ركود ونقص المعروض من العملة الأجنبية، مع تزايد الطلب، الأمر الذى ينذر باستمرار ارتفاع الدولار إلى مستويات «مخيفة». ورأت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية الناطقة بالإنجليزية، أن مصر فى مفترق طرق. مشيرة إلى أن «الإخوان المسلمون» يروجون لنجاحهم فى الاستفتاء باعتباره تبريرا لأوراق اعتمادهم الديمقراطية، وقالت: إن «مرسى» وجماعته لا يميزون بشكل جيد بين الأغلبية الديمقراطية والديمقراطية الليبرالية.