ذكرت مصادر إسلامية مطلعة فى تصريحات خاصة ل«الصباح» أن جماعة الإخوان قامت بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير بالتنسيق مع السلفية الجهادية فى سيناء على تدريب ما يزيد على عشرة آلاف من شباب الجماعة، الذين يتم تدريبهم بمنطفة جبل الحلال، إحدى أهم المناطق التى يسيطر عليها الجهاديون بسيناء، على أيدى عدد من قيادات الجيش المتقاعدين المنتمين للجماعة. وقال المصدر إن أسامة خليل، الحارس الشخصى للمهندس خيرت الشاطر وصاحب القضية المشهورة بحوزته سلاحا غير مرخص كان أحد هؤلاء الشباب، وأكد المصدر صحة كلامه بأن النيابة قامت برصد صور للحارس الشخصى ل«الشاطر» وهو يحمل أسلحة نارية آلية، ويرتدى ملابس عسكرية شبيهة بتلك التى ترتديها عناصر كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس الفلسطينية.
وأضاف المصدر فى تصريحاته ل«الصباح»، إن الجماعة تدرب الشباب على استخدام كل الأسلحة النارية الآلية والعادية، مشيرا إلى أنها حصلت على عدد كبير من الأسلحة بمساعدة الجهاديين بسيناء، تم تهريبها عن طريق الحدود المصرية- الليبية، وأخرى تم الحصول عليها بمساعدة حركة حماس عبر الأنفاق بين مصر وغزة.
ثروت الخرباوى، المحامى، والقيادى الإخوانى المنشق قال إن تنظيم الميليشيات ليس جديدا على جماعة الإخوان، فالجماعة منذ بدايتها الأولى وهى مهتمة بالتدريب العسكرى، وتسليح عدد كبير من شبابها، الذى يقوم فى أوقات كثيرة بحماية القيادات، ويعمل حرس خاص لها، وأكد «الخرباوى» أن خيرت الشاطر، القيادى الإخوانى ونائب المرشد الإول لديه خلايا مسلحة خاصة فى كل المحافظات، تعمل تحت قيادته.
وأضاف «الخرباوى»: إن هذه الميليشيات قامت بدور كبير فى إشعال الأزمة أمام قصر الاتحادية، وهى المسئولة عن أعمال القتل التى وقعت أمام القصر.
على الجانب الآخر، نفى الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان كل ما يثار حول امتلاك الإخوان ميليشيات مسلحة أو غير مسلحة، وقال ل«الصباح» إذا كنا نمتلك ميليشيات لأعملناها لحماية مقارنا، التى وقع الاعتداء عليها فيما يزيد على 20 محافظة، مؤكدا أن جماعة الإخوان تلتزم السلم والسلام إلى أقصى حدوده، ونفى «حسين» أن تكون الجماعة قد تقدمت بأى طلب لوزارة الداخلية من أجل الحصول عل أسلحة مرخصة، موضحا أنهم ليسوا بحاجة إلى هذه الأسلحة، وأضاف أن الإخوان ليسوا مسئولين عن التراخيص التى يستخرجها أشخاص من الجماعة، ولا يمكن التعامل معها على أنها طلبات باسم جماعة الإخوان.
وكان مصدر من جماعة الإخوان قد صرح أمس الأول بأن الجماعة طلبت من وزارة الداخلية تسليح مايزيد على 1137 من شبابها بأنواع مختلفه من الأسلحة المرخصة، بزعم حماية مقارها على مستوى كل محافظات الجمهورية، وبعد العديد من المفاوضات بين الداخلية والإخوان وافقت الداخلية أمس على ترخيص 470 قطعة سلاح لشباب الجماعة.