أصدر مثقو مصر بياناً أكدوا فيه التام على الانحياز إلى مطالب الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، كما أنهم ملتزمون بعدم المساومة على أرواح الشهداء والضحايا والحفاظ على مدنية الدولة التي لا تتعارض مع تمسك المصريين بدينهم، ولهذا فهم قالوا في بيانهم أنهم لن يسمحوا لفصيل واحد من أبناء هذا الوطن يتاجر باسم الدين أن يتلاعب من أجل تحقيق مصالح سياسية. كما أعلن مثقفو مصر رفضهم للهجة العنترية الظلامية التي تسعى لاغتصاب المستقبل المصري عبر فرض دستور لم يراعي شيئاً من القيم التي أشارت إليها وثيقة جبهة الإبداع المصري، والتي تسلمها مجلس الشعب المنحل في أول يوم من انعقاده ولم يراعي كذلك حقوق المصريين في الحصول على التعليم والعلاج والعمل والسكن، والتي همشها الدستور بشكل صارخ، كما همّش الدستور الجديد حقوق العمال والفلاحين والنساء والأطفال؟ هؤلاء الذين لم يشاركوا في صياغة الدستور المشوه الذي صاغته لجنة تأسيسية غير شرعية وحمل البيان في نهايته توقيع العديد من الجبهات منهم الجبهة الوطنية للتغيير وائتلاف فنانو مصر وجبهة الإبداع المصري وأدباء من أجل التغيير والنقابات الفنية الثلاثة الموسيقية والتمثيلية والسينمائية.