استجابة لرغبة القوى الثورية وأهالي كوم حماده ونزولاً لرغبتهم وافق قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالبحيرة على مضض على مطالب القوى الثورية أثناء جلسة الصلح التي تمت في المسجد الوسطاني بمدينة كوم حمادة، بحضور لفيف من القيادات الأمنية والدكتور عزت عبد الله، مدير مستشفى الحجاز، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وحضور عضو ممثل عن المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستورى، وعدد قليل جدًا من عائلات كوم حمادة في حين قاطع جلسة الصلح عدد كبير من العائلات بالمركز والقرى والمجاورة. حيث قام الاهالى ورموز العائلات في بداية جلسة الصلح بتوجيه اللوم الشديد لقيادات جماعة الإخوان المسلمون لاحتجازهم عدد من شباب القرية والاعتداء عليهم وإجبارهم على توقيع شيكات على بياض داخل مقر الحزب أثناء التظاهرات. المناورة لإعلان الدستوري والاستفتاء كما طالب الأهالى قيادات جماعة الإخوان المسلمون بالاعتذار عما بدر منهم من أعمال عنف ضد المتظاهرين العزل، مما أدى إلى إصابة العشرات من أبناء كوم حمادة، وقد طالب قيادات جماعة الإخوان المسلمون الاهالى بقبول اعتذارهم واستعدادهم لدفع أي تعويضات مالية، لتعويض الشباب الذين أصيبوا خلال الاشتبكات بين الطرفين وهذا ماقابله الاهالى بالرفض والاستهجان وقالوا لهم بصوت مرتفع دماء أولادنا ليست للبيع وعنوفهم بشدة فاعتذر قيادات الإخوان المسلمون للمرة الثانية. وأكدوا أنهم يحاولون تقديم حسن النية وقد اتفق الطرفان فى نهاية جلسة الصلح على التنازل عن البلاغات المقدمة ضد الطرفين، خاصة أنهم أبناء بلدة واحدة. كما تضمنت شروط مبادرة الصلح إجبار قيادات الاخوان على إزالة لافتة حزب الحرية والعدالة المعلقة على المقر بكوم حماده والتنازل عن جميع البلاغات المقدمة بالنيابة العامة. وقابل قيادات الجماعة الطلب بالرفض فى بداية الامر ولكنهم وافقوا على جميع الشروط فى النهاية خوفا من انتقام وغضب الأهالي ضدهم، واستمرت جلسة الصلح لإنهاء الخصومة بين المعارضين للإعلان الدستوري، والإخوان المسلمين بمركز ومدينة كوم حمادة، حتى الساعات الأولى من فجر أمس. كانت مدينة كوم حمادة قد شهدت خلال الايام الماضية اشتباكات دامية بين معارضي الإعلان الدستوري وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين نتج عنها إصابة العشرات بجروح وإصابات قطعية بالوجه والرأس، بالإضافة إلى إصابة الرائد إسلام الجيار من قوات الأمن المركزى بالإسكندرية، إثر قذفه بالحجارة، مما تسبب فى تكسير أسنانه بالفك العلوى، وأصيب 5 مجندون من الأمن المركزى.