سادت حالة من الهدوء النسبي فى الساعات الاولى من صباح اليوم " الثلاثاء " عقب الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير فجر امس الاثنين من هجوم مسلحين على المعتصمين واللذين قاموا بإطلاق العديد من طلقات الخرطوش والاعيرة النارية ورشق المتظاهرين بزجاجات المولوتوف مما ادى الى اصابة العشرات ومنهم اثنين بطلقات خرطوش . فيما توافد العشرات من المتظاهرين للمشاركة فى فعاليات مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء " و التى دعا اليها عدد كبير من الاحزاب السياسية والحركات الثورية والائتلافات الشبابية للمطالبة بإلغاء قرار الرئيس محمد مرسى الخاص برفع ضريبة المبيعات على اكثر من 50 سلعة متنوعة والتأكيد على رفضهم للاستفتاء على الدستور المقرر يوم السبت المقبل والمطالبة بإعادة تشكيل جمعية تأسيسية تضع دستورا من خلال التوافق الوطني، وقامت المنصة الرئيسية بإذاعة الآيات القرآنية . كما قام العشرات من القوى الثورية المعتصمة بالميدان بإغلاق مجمع التحرير للمرة الثانية على التوالي كنوع من التصعيد ضد الاعلان الدستوري الصادر عن الرئيس محمد مرسي حيث قاموا بوضع الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدة وعلقوا لافته مكتوبا عليها " مغلق بأمر الثوار " فيما تجمهر موظفي التحرير والمواطنين امام المجمع في حالة استياء . ومن جانب اخر، تجمع العشرات من المتظاهرين وسط الميدان ورددوا بعض الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين ومنها :" الشعب يريد .. اسقاط النظام " و " قالو حرية وقالوا عدالة .. البسوا اسود على الرجالة "و " بيع بيع بيع .. الثورة يا بديع " و " انا مش كافر انا مش ملحد .. يسقط يسقط .. حكم المرشد "و " هما معاهم ضرب النار .. واحنا معانا عزيز جبار " و " ثوار احرار هنكمل المشوار " و يا اخوان يا عرة .. الثورة مستمرة " . وعلى الصعيد الميداني، واصلت اللجان الشعبية اغلاق مداخل ومخارج الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية منعا لمرور السيارات وتحسبا من اقتحامه من قبل جماعة الاخوان المسلمين وحرصوا منذ الصباح الباكر فى التعرف على هوية الوافدين على الميدان، فيما انتشر الباعة الجائلون فى أماكن متفرقة بالميدان لترويج بضاعتهم وخدمة الوافدين عليه.