أكد الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج خلال مؤتمر أساتذة الجامعة وطلابها أن رموز المعارضين للاستفتاء على الدستور الآن خارجون عن الشرعية وهاربون من الصندوق ومنتهكون لإعلان مارس ودعاة فوضى وعنف ومفتقدون للحكمة ويتسمون بالتعصب والعناد السياسي والبحث عن طموحاتهم الشخصية على حساب الوطن والثورة المصرية السلمية. وأوضح حارص المتخصص في الإعلام السياسي أن الإعلان الدستوري الجديد الذي ألغى تحصين قرارات الرئيس وتحصين مجلس الشورى وضمان سيادة القضاء واستقلاله كشف للرأي العام بوضوح المعارضة الوطنية التي انحازت الى السلمية والاستقرار وحب الوطن ومعارضة أخرى تصر على إشعال الحرائق والاستمرار في الفتنة، خاصة وأن الرئيس نفسه لا يملك تأجيل الاستفتاء وفقاً لنص المادة 60 من الإعلان الدستوري في مارس2011 . ودعا حارص إلى سلمية مظاهرات الثلاثاء القادم من الجانبين حفاظاً على الأرواح والممتلكات ومسيرة الاستقرار بالمجتمع المصري التي تنعكس على كل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ولكنه طالب المؤيدين للشرعية في نفس الوقت للجاهزية والاستعداد للحشد والدفاع عن شرعية النظام الثوري المنتخب، ووصف حارص المؤيدين للشرعية بأنهم في حالة دفاع دائم عن انفسهم من شركاء لهم في الوطن مصرون على الشغب والتحرش بمؤسسات الدولة والاعتداء عليها وأن كل ما يصدر من المؤيدين للرئيس هو مجرد رد فعل ودفاع مشروع في مواجهة قلة خرجت على القانون وتحاول اختطاف سلطة منتخبة إلى وضع مجهول لا يعلم أحد نتائجه. وقال حارص مخاطباً الرئيس مرسي: كلما أوقدوا لك نارا أطفأها الله: ففي البداية أوقدوها بحجة احياء ذكرى محمد محمود وتم الاعتداء على وزارة الداخلية وأصيب منها الكثير، وثانياً: أوقدوها المنسحبون من التأسيسة لانهم كانوا يريدون إعادة انتخابات الرئاسة تحقيقا لطموحاتهم الشخصية ومحاولة فرض وجهة نظرهم قسراً وجبراً خارجين على شرعية التصويت داخل الجمعية ورفضوا التصويت، وثالثا: أوقدوها بلطجية قصر الاتحادية بالاعتداء على القصر وإحراق سيارات الرئاسة وإصابة سائق الرئيس، ورابعا: اوقدوها الذين رفضوا الاعلان الدستوري الجديد والهاربون من الديمقراطية والاحتكام الى الصندوق، وخامساً: أوقدوها لمدة ساعة حينما تم الاعلان عن قانون الضرائب الجديد وأطفأها الله حينما فطن الرئيس إلى ذلك وألغي القانون، وطالب حارص بنهاية تصريحه الإبقاء على اعتصام مدينة الانتاج الإعلامي والحشود المؤيدة للرئيس كنوع من الردع لمن يحاول الخروج على الشرعية أو يعبث بمؤسسات الدولة.