يتم اليوم تشييع جثمان الموسيقار الراحل عمار الشريعي إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا بعد أن وفاته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز 64 عاما. وقد عانى الموسيقار الراحل عمار الشريعي من مشاكل صحية في القلب منذ نحو العامين تقريبا حيث تلقى العلاج في لندن وباريس قبل أن يعود إلى القاهرة منذ شهرين. وتدهورت صحته على نحو سريع منذ شهر تقريبا عقب مشاكل في القلب والكلى دخل على إثرها إلى المستشفى ليرقد في غرفة العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة ظهر اليوم.\ وعمار الشريعي اسمه الحقيقي "على محمد إبراهيم على الشريعى" وهو موسيقار ومؤلف وناقد موسيقي شهير من محافظة المنيا, وكان للراحل علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية, بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف. ولد الراحل في 16 إبريل عام 1948 , في مدينة سمالوط, تعلم علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى, وخلال فترة دراسته, وبمجهود ذاتي, أتقن العزف على آلة البيانو والأكورديون والعود ثم أخيرا الأورج. بدأ حياته العملية عام 1970, عقب تخرجه في الجامعة مباشرة كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية التي كانت منتشرة في مصر آنذاك, ثم تحول إلى الأورج حيث بزغ نجمه فيها كأحد أبرع عازفي جيله, واعتبر نموذجا جديدا في تحدى الإعاقة نظرا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار. واتجه عمار الشريعي إلى التلحين والتأليف الموسيقى حيث كانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للفنانة مها صبرى عام 1975, وزادت ألحانه عن 150 لحنا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربى. تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات والتي نال معظمها شهرة ذائعة, وحصل العديد منها على جوائز على الصعيدين العربي والعالمي. وكون فرقة الأصدقاء في عام 1980, والتي كانت تضم منى عبد الغنى, حنان, علاء عبدالخالق وقد حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي حيث يتصدى لمشاكل المجتمع في تلك الفترة.