قررعمال مصر مواصلة اعتراضها على قرارات الرئيس محمد مرسى حول إصراره على عدم تنفيذ رغبة الشعب المصرى بإسقاط الإعلان الدستورى وحل الجمعية التأسيسية للدستور، والتى من خلالها تم تمرير مشروع الدستور تمهيدًا للإسفتاء عليه، وخاصة تمثيل عمال مصر فى الجمعية التأسيسة للدستور تمثيلا حقيقا الامر الذى أدى إلى سلب حقوقهم. حيث قرر كلا من الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة و عمال شركة مصر للغزل و النسيج بالمحلة الكبرى المشاركة فى مليونية "الإنذار الأخير"، مهددين بالعصيان المدنى فى حالة الاتفاق على تنفيذه. وأكدت الناشطة العمالية فاطمة رمضان رئيس لجنة الاعتصامات و الاضرابات بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ان الاتحاد ونقاباته التابعة قرروا مواصلة اعتراضهم على قرارات الرئيس حول الاعلان الدستورى ورفض المسودة النهائية للدستور ولن يتم التراجع عن قرار المشاركة وخاصة بعد الجريمة و المذبحة التى ارتكبت بحق المصريين من اعتداءات وحشية امام قصر الاتحادية.
وقالت: إن ما حدث لابد ان يعاقب عليه رئيس الجمهورية وقيادات جماعة الاخوان المسلمين وقيادات وزارة الداخلية التى رفضت التدخل لفض الاشتباكات التى نجمت امام قصر الاتحادية، مؤكدة ان قرار العصيان المدني اعتراضًا على قرارات الرئيس مرسى الديكتاتورية لم يتخذها الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ، وان هذا القرار ليس بحاجة إلى تعليمات عليا من اية جهة حتى يتم تنفيذه وإنما تنفيذ القرار بحاجة الى النزل الى العمال ونقاباتهم وان العمال انفسهم هم من يقررون المشاركة من عدمه. وأشارت رمضان انه سيتم عقد اجتماعا عاجلا ظهر اليوم الجمعة لمناقشة ما انتهت إليه النقابات و الاتحادات العمالية النوعية والاقليمية لإعلان الموقف الرسمى للإتحاد المصرى للنقابات المستقلة و الاجراءات التى سيت اتخاذها ردًا على الانتقاص من حق العمال فى الدستور وذلك حفاظا على حقوق العمال و الفلاحين و الحرفيين و الصيادين. ومن جانبه أكد أحمد رمضان منسق عام رابطة عمال غزل المحلة ان عمال شركة مصر للغزل و النسيج بالمحلة الكبرى سيشاركون فى مليونية اليوم اعتراضا على الاعلان الدستورى للرئيس محمد مرسى واعلان رفضهم شكلا ومضمونا للدستور ، مؤكدا ان عمال المحلة فى حالة استنفار كامل للأحداث التى نشبت بحق المصريين امام قصر الاتحادية.
واشار انه تم تخصيص ثلاث خيام بميدان الشون بالمحلة خاصة بعمال غزل المحلة ، وان الشباب المشاركين من الشركة لم يكتفوا بالجلوس بالخيام وانما سيقومون بالتجوال فى انحاء المحلة من اجل إسقاط الاعلان الدستورى ، قائلا: إنه لم يتم استبعاد امر حدوث عصيانا مدنيا فى حالة تطور الاحداث الى الأسوأ، وان العمال بدورهم لن يترددوا فى المشاركة فيه فى حالة إطلاق الدعوة له.
ومن جانبه قال عبد المنعم الجمل أمين عام مساعد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن الاتحاد ليس من صلاحياته دعوة عمال مصر بالمشاركة فى مليونية اليوم سواء مع أو ضد النظام لانه تنظيم مبنى على ليس مبنيا على ايدلوجية معينة تمكنه من ذلك وانما تنظيما مبنيا على افراد بداخله، مؤكدًا ان قيام العمال بهذة الدعوة ستعمل على تقسيم عمال مصر لان اتحاد العمال يضم جميع التيارات و الانتماءات السياسية من يساريين و اخوانيين ووفديين وغيرهم . وقال: ان الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ليس ضد مشاركة العمال فى مليونية اليوم ، لكن على الجميع الا ينسى ان الاتحاد تنظيما نقابيا يضم كافة طوائف المجتمع المصرى ولا يستطيع ان يفرض اى قرار او رأى علي أعضائه. وأشار الجمل ان الاتحاد العام اعلن رفضه صراحة للإعلان الدستورى وللمسودة النهائية للدستور وكل ما جاء بها فيما يخص عمال مصر وبالطريقة التى تم بها وضع هذا الدستور والذى انتقص صراحة من حقوقهم لعدم وجود ضمانات تكفل حقوقهم ، لافتا الى ان اتحاد العمال تقدم بمبادرة قبل هذة الازمات التى حدثت بالعودة إلى دستور (71) والقيام بعمل تعديلات على بعض المواد به واعطاء فرصة لعمل دستورا فى هدوء حتى وان طالت المدة من اجل تهدئة الاوضاع.