دخلت الانتخابات البابوية مرحلة جديدة من الصراع عقب اقتراب تصفية المرشحين إلى 7 مرشحين فقط من 18 أسقفا وراهبا تقدموا للمنصب،وبدأت التحالفات تلقى بظلالها على الأحداث داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى سباق حميم على حصد أصوات أعضاء المجلس الملى العام والمجمع المقدس. فقد عقد الأنبا يؤانس عدة اجتماعات مع أعضاء بالمجلس الملى العام فى كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية تناقش خلالها الطرفان حول مستقبل الكنيسة والحوار الذى جرى بين الأنبا باخوميوس القائم مقام والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر وما تضمنه من تلميحات حول موافقة الادارة الامريكية على أن يحكم مصر تيار دينى مشترطة أن يحافظ على الحريات. على الرغم من الطابع الودى الذى دارت حوله معظم اللقاءات إلا أنها لم تخل من الحديث عن المرشحين لمنصب البابا وأهمية تدارك أخطاء الماضى فى اسلوب التعامل الكنسى مع الاوضاع السياسية والنخب الحاكمة فى البلاد،وتفيد المؤشرات أن الأنبا يؤانس يعد المرشح الأكثر اقناعا لأعضاء المجلس الملى وكذا المجمع المقدس إلى جانب الأنبا موسى أسقف الشباب الذى يتمتع بشعبية جارفة داخل المجمع. الأنبا موسى أيضا كان أكثر المرشحين تواجدا بالكاتدرائية خلال الأيام الماضية واقتصرت اجتماعاته على القيادة الحاكمة من الأنبا باخوميوس القائم مقام والأنبا آرميا السكرتير العام والأنبا ميخائيل اسقف برمنجهام ودارت الاحاديث حول اسلوب تصفية المتقدمين لشغل منصب البابا الى سبعة مرشحين يختار منهم المجلس الملى والمجمع المقدس ومن لهم حق التصويت ثلاثة فقط يدخلون القرعة الهيكلية،ويرى موسى انه يجب ان تخضع عملية التصفية لقدامى الاساقفة والمطارنة حتى لا يشكك فيها اى احد من المرشحين أو الشعب القبطى. الأنبا بسنتى التزم الحياد على الرغم من تسابق العديد من المرشحين لحصد تأييده وذلك للاستفادة من شعبيته الكبيرة داخل محطات التصويتات الكنسية ،غير ان التكهنات تشير الى مساندته القوية للأنبا موسى خاصة انه كان على خلاف دائم مع الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس بسبب تقرب الاول من البابا السابق وتأتى مساندة بسنتى دعما قويا لموسى فى مواجهة المرشحين يؤانس وبيشوى. وفى نفس السياق استمرت حملات تشويه الاساقفة المرشحين داخل الكاتدرائية من جانب العلمانيين من الموظفين والاكليروس رافضى ترشح الاساقفة وتم تعليق اوراق لم يوقع عليها صاحبها تنادى القائم مقام بقصر الترشح على الرهبان فقط دون ان تزكى تلك الاوراق مرشح معين منهم ،الامر الذى اثار غضب القائم مقام حيث علق على اليافطات قائلا إنها ليست من طبيعة الكنيسة وأن الانتخابات البابوية مرحلة اولية تسبق القرار الإلهى الذى سيصدر فى القرعة الهيكلية دون تدخل بشرى،ووجه باخوميوس بنزع تلك الملصقات فورا مؤكدا أنه لن يغير اللائحة وأن الاساقفة سوف يترشحون إلى جانب الرهبان دون تغيير.