خرج الآلاف من الصحفيين والمحامين والمعلمين بمسيرات حاشدة إلى ميدان التحرير لرفضهم الاعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي. وخرجت المسيرة الاولى وضمت المئات من الصحفيين إلى التحرير بعد أن نظموا وقفة إحتجاجية أمام النقابة للتنديد بالإعلان الدستوري والتأكيد على حرية الصحافة وسط هتافات معادية للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وإسقاط حكم المرشد. فيما تقدم سامح عاشور نقيب المحاميين الذي قوبل بترحيب شديد من المحامين لحظة وصوله إلى النقابة ما يقرب من 2000 محام في مسيرة حاشدة انطلقت إلى ميدان التحرير، بعد أن أعلنوا تأييدهم الكامل للقضاة من خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام دار القضاة وردد المحامون المحتجون بعض الهتافات منها " بسم الله الملك الحق المحاميين بتقولك لا" ،" شفت حكاية الإخوان النهضة طلعت أوهام" ،"كلمة نقابية واحدة ضد السلطة اللى بتدبحنا".
ومن جانبه قال عاطف أبو العزايم رئيس اتحاد محاميين شمال القاهرة: إن الغرض من تنظيم المسيرة هو إسقاط الإعلان الدستوري لمخالفته أهداف ثورة 25 يناير وإهدار دماء الشهداء وكبت الحريات. وأضاف فى تصريحات "للصباح" ان المقصود من الإعلان هو الاستيلاء على مقاليد الامور وتحقيق أهداف الجماعة المعلنة وغير المعلنة وضرب استقلال القضاء وإهدار كل المواثيق الانسانية والدولية والقانونية، لافتًا إلى ان إصدار الإعلان الدستوري جاء لاستخدامه في تسيير الجمعية التأسيسية وتمرير الدستور الموجود فى الصندوق الاسود داخل مكتب الارشاد. وأكد أبو العزايم على أن هناك بعض التيارات المنتمية للإسلام السياسي أعلنت رفضها لهذا الأعلان تضامنا مع القوي السياسية لمخالفته للشريعة الإسلامية كما يقولون. جاء ذلك في الوقت الذى شاركت فيه حركات المعلمين في مسيرة المحامين ومنها "الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية" لرفضها الكامل للإعلان الدستوري وأيضًا رفضها المساس بهيبة القضاء المصري.
وقال أحمد الأشقر منسق الجبهة الحرة ونقيب معلمين 6 أكتوبر أن مشاركة المعلمين بالأمس بمسيرة جاء لرفض إعلان الذات الإلهية للرئيس والتأييد الكامل للقضاء، بأن يتمتع بسلطة مستقلة، مؤكدًا على أن مشاركة المعلمين لا تنتمي لأي أشخاص ولكنها لنصرة القضاء المصري .