أصدرت القوى المدنية والحركات الثورية بيانا مشتركا بعد الانتهاء من الاجتماع التنسيقي الذي دار بينهم علي مدار ساعتين مساء أمس الجمعة أكدوا فيه على تنظيم اعتصام مفتوح، بميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستوري الجديد. وقال البيان إن كل ثائر وطني شريف يخشى على هذا الوطن وحريته التى انتزعها الشهداء بدمائهم يجب أن يتصدى لهذا الإعلان الدستوري. كما دعت القوى جماهير الشعب المصري للخروج في مسيرات حاشدة يوم الثلاثاء المقبل، في الخامسة مساء من مسجد الفتح برمسيس، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين ودوران شبرا في اتجاه ميدان التحرير وذلك من أجل إسقاط الإعلان الدستوري الفاشي والاستبدادي. حمل البيان توقيع كل من التيار الشعبى المصرى حزب الدستور حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى حزب المصريين الأحرار حزب الكرامة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) الاشتراكيين الثوريين حركة شباب العدالة والحرية حركة المصرى الحر حركة كفاية الجبهة الحرة للتغيير السلمى حركة 6 إبريل الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية اتحاد شباب ماسبيرو. و أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الشعب المصري الذي نزل في 25 يناير وأطاح بنظام مبارك قادر على أن ينزل من جديد ويطيح بهذا النظام في أيام معدودة قائلا:""مصر أبدًا لن تضيع، طالما هذا شعبنا العظيم الذي ألهمنا وأسقط أقوى النظم الاستبدادية، فما أسهل عليه أن يسقط هذا النظام في أيام معدودة، ونحن معكم ولن نغادر هذا الميدان". وأضاف البدوي أن "القوى المشاركة في جمعة الغضب والإنذار لن تغادر ميدان التحرير حتى إلغاء الإعلان الدستوري، والرجوع عن القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي". فى حين قال الدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة اننا امام لحظة تاريخية إما نكمل فيها ثورتنا أو نتركها فريسة لجماعة غلبت مصالحها الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن مشيرا الى انه بعد عام على مجزرة محمد محمود خرج آلاف الشباب الغاضب في مسيرات سلمية لإحياء ذكرى شهداء هذا اليوم، مطالبين بالقصاص للشهداء وتطهير الداخلية. وبعد أن قابلتهم الشرطة بالغاز المسيل والحجارة والخرطوش والرصاص الحي، وبعد سقوط أول شهيد ووقوع مئات المصابين والمعتقلين، وبعد صمت مريب غير مسئول من قبل مؤسسة الرئاسة وحكومة هشام قنديل خرج علينا الرئيس بإعلان دستوري "فاشي" واستبدادي . ومن جانبه قال الناشط السياسى جورج اسحق اننا ترفض أية تهديدات من قبل مكتب الإرشاد أو أي من جماعة الإخوان المسلمين ووزارة الداخلية بالتدخل الأمني لفض الاعتصام محذرا من حدوث مجزرة جديدة قد تدخل البلاد في نفق مظلم. وحمل اسحق الرئيس محمد مرسي المسئولية الكاملة تجاه اشتباكات محمد محمود الحالية مناشدا العمال والفلاحين والطلاب والموظفين والأطباء والمحامين وقضاة مصر الشرفاء وكل فئات الشعب المصري بمختلف طوائفه الانضمام للاعتصام والمشاركة في مسيرات (حماية الثورة) يوم الثلاثاء.