قال محمد النواوي الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات : "نتمنى ان نقدم خدمة المحمول في أوائل 2013. لدي شعور أن الأمر اقترب وبات وشيكا"، مضيفا "عندما تطرح الحكومة ترددات (رخصة) الجيل الرابع سنسعى للحصول عليها." وأكدت "المصرية للإتصالات" في وقت سابق اليوم على جاهزيتها لتحقيق استراتيجيتها التى تتسق مع احتياجات ومتطلبات القاعدة العريضة من عملائها فى التحول إلى مشغل اتصالات متكامل، وذلك على ضوء الجهود المبذولة على مدار الثلاث أعوام السابقة للحصول على ترخيص لتقديم خدمات المحمول.
وأضافت، فى بيان لها اليوم انها تعتقد ان الأمر بات وشيكاً لطرح رخصة تمكنها من تقديم خدمات إتصالات متكاملة بما يصب فى مصلحة قطاع الاتصالات المصري بوجه خاص والاقتصاد المصري بوجه عام.
وقررت إدارة البورصة إعادة التعامل علي أسهم الشركة بعد الرد علي استفساراتها بخصوص ما تم نشره باحدي الصحف بخصوص تقديم خدمة المحمول.
وتسعى المصرية للاتصالات للحصول على رخصة الشبكة الافتراضية أو رخصة لتقديم خدمات الاتصالات المتكاملة ولكن الحكومة لم تعلن بعد عن موعد أو طبيعة الرخصة المرتقبة.وتتميز خدمات الجيل الرابع بسرعة فائقة في نقل المعلومات.
وبسؤاله عن التخارج من فودافون في حالة تقديم خدمة المحمول قال النواوي لرويترز "لا داعي لهذا السؤال الآن طالما سنعمل افتراضيا بتقديم خدمة المحمول في الجيل الثاني والثالث من شبكات الشركاء ، مضيفا "لكن عندما نستثمر في ترددات الجيل الرابع سيكون من الضروري أن نأخذ قرارا بتطوير العلاقة مع فودافون بما يحقق أعلى تعظيم لثروة المساهمين سواء بالاستحواذ الكامل عليها أو التخارج".. حسبما ذكرت وكالة رويترز .
وتمتلك المصرية للاتصالات 45 بالمئة من شركة فودافون المصرية.وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعا. ومتوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في منطقة الشرق الأوسط.
وكان ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذي لفرانس تليكوم التي تمتلك موبينيل قال في وقت سابق من هذا الشهر "السوق غير مستعد للترحيب بأي شركة اتصالات جديدة بما في ذلك المصرية للاتصالات. لا مجال لشركة أخرى. سوق المحمول لا ينمو في الوقت الحالي في مصر حتى تدخل شركة جديدة. كيف يمكن الربح من شبكة جديدة في سوق لا ينمو في الوقت الحالي؟"
وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية. والمصرية للاتصالات هي الشركة الوحيدة التي تقدم خدمات الهاتف الثابت في البلاد.
وقال النواوي "نستطيع تقديم خدمة متكاملة ومتميزة. العميل يريد فاتورة مجمعة بكل الخدمات المختلفة. سيكون لدينا شبكة أرضية ولاسلكية باذن الله."
وأوضح أن الشركة ستركز في البداية على تقديم خدمة المحمول لعملاء الشركة البالغين 7.6 مليون مشترك في الخط الأرضي ومليون ونصف مشترك في خدمات البرودباند (النطاق العريض)، مضيفا "سيكون هذا هو المستهدف الأول لنا"، وتملك الحكومة المصرية 80 بالمئة من أسهم الشركة.
وذكر النواوي الذي تولى منصبه في اغسطس اب ويشغل ايضا منصب العضو المنتدب في المصرية للاتصالات "سنستخدم شبكات شركائنا في سوق الاتصالات في بداية الخدمة لتقديم خدمات الجيل الثاني والثالث. لن نبني شبكات جديدة غير بعد الحصول على ترددات (رخصة)الجيل الرابع."
وردا على سؤال بكيفية تصرف الشركة في السيولة المتاحة لها والتي تبلغ خمسة مليارات جنيه قال النواوي إن لديهم مشروعات كثيرة في المصرية للاتصالات وخاصة بعد الحصول على ترددات الجيل الرابع خلال 2013 في حالة طرحها ، مضيفا "لا نحتاج قروضا الآن ولكن بعد دخول سوق المحمول والحصول على رخصة الجيل الرابع قد نكون في احتياج للقروض."
وذكر النواوي أن الشركة ستنتهي من عملية التحويل إلى الألياف الضوئية في نهاية 2015 ، مضيفا "نعمل على تحويل أربعة ملايين خط في الاتصالات الارضية للالياف الضوئية بدلا من الكابلات النحاسية التي تتعرض للسرقة وستكون تكلفة التحويل 1.6 مليار جنيه."
وزاد صافي ربح الشركة المجمع في الربع الثالث 3.3 بالمئة متجاوزا توقعات المحللين. كما زادت إيرادات الشركة 5.6 بالمئة في تلك الفترة.
وبدا النواوي متفائلا بمستقبل قطاع الاتصالات وامكانيات شركته قائلا "سنقدم خدمات نقل معلومات أكثر تطورا وأقرب إلى الحلم