أكد لي شياو شيان نائب رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة أنه رغم أنه لا توجد نزاعات تجعل الدول الرئيسية بشرق آسيا لا ترغب فى العيش تحت سماء واحدة، إلا أن الواقع يظهر أن الحريق قد ينشب بين هذه الدول بمجرد حركة بسيطة، مشيرا إلى أنه ليس هناك من يعتقد بأن شرق آسيا قادمة على "وضع شرق أوسطي" في المستقبل المنظور، لكن يبقى هناك وقت طويل قبل أن تتخلص شرق آسيا من نزاعات الحدود وغيرها من المشاكل. وقال لي شياو شيان - خلال ندوة عقدت بمقر صحيفة "الشعب" الرسمية الصينية، لسان حال الحزب الشيوعي الصيني اليوم /الخميس/ - "إن شرق أوسط واحد قد كفى العالم شر الحروب وبقاع العالم الأخرى، خاصة وأن شرق آسيا لا يمكنها المغامرة ب(شرق أوسط ثان) . وأضاف أن وضع شرق آسيا بعيد جدا عن وضع الشرق الأوسط، لكن لايمكننا أن ننكر أن حجم الأزمات الكامنة بشرق آسيا آخذ في التراكم، والعداوة بين دول المنطقة تتزايد شيئا فشيئا، وهناك بعض الأمور التي تبدو صغيرة لكنها تستطيع أن تثير موجات كبيرة. وأشار لي شياو شيان إلى أن شرق آسيا تحتوي على العديد من الاحتمالات، لكن المشكل يكمن في إمكانية تأقلم الشرق آسيويين مع النزاعات المتواصلة، ومن ثم يصبح ذلك قاعدة للعالم لمعرفة البنية السياسية في المنطقة، وعلى ضوء ذلك تقوم مختلف الدول باعتماد سياسات متصلبة تجاه شرق آسيا. وأوضح أن الصين أكثر دول شرق آسيا الكبرى تعقلا، وفي غالبية الحالات تجنبت الصين اعتماد قوتها المتزايدة داخل النزاعات، معربا عن آمله فى أن تتحلى اليابان والفليبين وغيرها بنفس مستوى ضبط النفس الصيني، وألا تتقدم إلى الأمام بتهور، وتتجنب أن تتحول مشاكل شرق آسيا إلى صراع مسلح .