قيادات التنظيم الدولى بحثت مع «بديع» إقالته.. و«خيرت» ينجو من التحقيق الداخلى بتهمة الفساد الإدارى قالت مصادر فى «الإخوان»، إن الجماعة تعد لائحة جديدة الآن للإطاحة بخيرت الشاطر نائب المرشد العام، ورجاله فى مكتب الإرشاد، وهم: محمود غزلان، صهره، ومحمود حسين. وأشارت المصادر إلى أن «الإرشاد» منقسم على نفسه، بين جبهة «الشاطر» المكونة من محمد وهدان، وحسام أبوبكر، ومحمود حسين، ومحمود غزلان، التى تريد بقاء نائب المرشد فى مكانه من أجل مصالح شخصية، وجبهة محيى حامد وعصام الحداد ومصطفى الغنيمى، التى ترى أن بقاءه يهديد استمرار التنظيم نفسه. وكانت قيادات التنظيم الدولى بحثوا مع الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، خلال اجتماعهم فى السودان، مصير خيرت الشاطر فى مكتب الإرشاد، بعد تقارير المكاتب الإدارية على مستوى الجمهورية، التى كشفت تدخلاته فى شئون الجماعة، وتصعيد المقربين له فى المكاتب الإدارية وفى أمانات الحزب. وعرضت الجبهة المناهضة للشاطر تقارير تضمنت الخروقات الإدارية التى قام بها خلال السنتين الماضيتين، وكان على رأسها إحراج الرئيس مرسى فى مواقف عدة، منها أحداث السفارة الأمريكية وتدخله فى ترشيحات المحافظين والوزراء، فى ظل رغبته فرض أسماء بعينها داخل السلطة التنفيذية. وقال «د.ح» أحد المقربين من خيرت، إن قواعد الجماعة تشهد ثورة داخلية ستطيح بقياداتها الوسطى، بالإضافة إلى مناشدات العديد من القيادات بإبعاده عن المشهد السياسى بشكل كامل، نتيجة أدائه السيئ. وأشار إلى أن التنظيم الدولى يبحث عن بعض الآليات لإقالة الشاطر من مكتب الإرشاد بعدما تزايدت أخطاؤه فى الفترة الأخيرة. مشددًا على أن مجلس شورى الإخوان شكل لجنة تضم كلا من مهدى عاكف، المرشد السابق للجماعة، ومحمد جمال حشمت القيادى الإخوانى وحلمى الجزار أمين الحزب بالجيزة، للتحقيق فى فساده الإدارى، لكن الشاطر نجا من التحقيق بعد تأكيده على الالتزام بقرارات المكتب السياسى للجماعة، وأنه لم يخرج عنها، وإذا كانت هناك أخطاء إدارية فهى لا تخصه، وإنما يتحملها المكتب السياسى للجماعة، مما أوقف التحقيق معه لأجل غير مسمى.