تعقد باكستان آمالا عريضة على مؤتمر القمة الثامن لدول الثماني النامية دي -8 التي تستضيفها في إسلام أباد في 22 نوفمبر الجاري. وقد اختارت باكستان "الشراكة الديمقراطية من أجل السلام والرخاء" موضوعا لمؤتمر القمة مؤكدة أهمية الديمقراطية كنبع لتحقيق السلام والرخاء لشعبها وتعزيز التعاون مع البلدان النامية. ومن المنتظر أن يحضر قمة إسلام آباد الرئيس المصري محمد مرسي وعدد من قادة البلدان الأعضاء في /دي -8/ هم الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس النيجيري جودلاك ابيلي جوناثان ، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وسيتم تمثيل ماليزيا على مستوى نائب رئيس وزراء وبنجلاديش على مستوى وزاري. وستتولى باكستان رئاسة منظمة دي -8 من نيجيريا للعامين المقبلين حتى عام 2014، وبناء على ذلك سيترأس الرئيس آصف علي زرداري وقائع مؤتمر القمة. وسيتم اعتماد وثائق رئيسية من بينها ميثاق المنظمة ورؤيتها العالمية من جانب القيادة السياسية لبلدان دي -8. وتتزامن قمة إسلام أباد مع الذكرى ال 15 لتأسيس مجموعة دي-8، وسيسبق انعقاد القمة عقد الاجتماع الخامس عشر للمجلس الوزاري الذي يضم وزراء الخارجية في 21 نوفمبر الجاري، والاجتماع ال 32 لمفوضية دي-8 يومي 19-20 نوفمبر الجاري ويحضره كبار المسئولين في البلدان الأعضاء. ويتواكب توقيت عقد القمة مع اقتراب الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في باكستان من اتمام فترة ولايتها ذات الخمسة أعوام للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وسيكون من شأن استمرار مسيرة الديمقراطية تمكين باكستان من المضي قدما في إقامة شراكات دائمة ومتبادلة النفع في مجال العلاقات الدولية، وتنعقد قمة إسلام اباد وسط آمال وتوقعات عريضة بإعطاء دفعة جديدة للتعاون القائم بين مجتمع دي -8 للشراكة بين الجنوب والجنوب والارتباط بدول المنطقة في مجالات التعاون المشترك. وبتولي رئاسة منظمة دي -8 تأمل باكستان في تعزيز مكانتها في كتلة الجنوب وأن يتسلط عليها مزيد من الضوء على المستويين الإقليمي والدولي. كما تأمل باكستان في أن تؤدي القمة الى تحسين روابطها الإقليمية في قطاعي التجارة والأعمال، وأن تتعزز علاقاتها خلال فترة رئاستها (2012-2014) مع المنظمات الأخرى لاسيما منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة التعاون الاقتصادي ايكو والحوار مع رابطة دول جنوب شرق اسيا اسيان .