استطاعت الدعوة السلفية وحزب النور بعد مجهودات كبيرة إنهاء نزاع بين قبيلتي المحافيظ والقطعان بمرسي مطروح بعد خلاف استمر أكثر 40 سنة بسبب حادث قتل بعد أن ارتضي الطرفان تحكيم الشريعة. وحضر جلسة الصلح محافظ مطروح وقائد المنطقة الغربية ومدير أمن مطروح وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية في مدينة براني، وحضر من شيوخ الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ شريف الهواري عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، وشهد جلسة الصلح أكثر من 10 آلاف شخص من جميع قبائل الصحراء الغربية، إضافة إلي حضور وفد شعبي من القبائل الليبية. وقال الشيخ فتح الله ناصف عبد الله أحد مشايخ الدعوة السلفية ببراني أن المشكلة بدأت بنزاع على الأرض من حوالي 40 عامًا وبالضبط عام 1973م، أدت إلي قتل أحد الأشخاص، وعلي آثرها تمت هجرة عائلة السمين من منطقة براني إلي ليبيا إلي اليوم.
وأضاف: بدأت الدعوة السلفية محاولات الصلح بين قبيلتي المحافيظ والقطعان منذ عام 1996 حيث سافر كل من الحاج صالح عبد الرحمن المعبدي من السلوم والشيخ ابوبكر الجراري من مدينة الضبعة الي ليبيا لأخذ التوكيل من عائلة السمين كي يتحدثوا عنهم مع المحافيظ ، ولم تسفر جهود تلك الرحلة إلا عن إدراك قبيلة المحافيظ لحرمة الاستيلاء على ارض عائلة السمين المهجرة. وأوضح الشيخ فتح الله أنه بناء الاتفاق قامت الدعوة السلفية بتولي الإعداد للصلح وذلك من خلال جمع التبرعات لمؤتمر الصلح، مشيرا إلي الدعوة السلفية أصرت على أن تكون المصروفات الخاصة بمؤتمر الصلح من الدعوة السلفية بصفة خاصة، وقامت قبيلة المحافيظ بالموافقة على طلب الدعوة بتبني مصروفات المؤتمر، وأن تكون الدعوة هي قائدة ورائدة مؤتمر الصلح وذلك بناء على جهودها السابقه للتوصل إلي الصلح، وكانت الموافقة من أولياء الدم والعمدة بشير عبد الكريم أبو العرويه عمدة المحافيظ والحاج سعد مراجع المحفوظي. وأوضح أن الدعوة السلفية بمدينتي براني والسلوم بدأت في إجراءات الصلح عن طريق مسئولي الدعوة الشيخ عيد سبيته عطيوه والشيخ فرج العمدة ومعهما من مدينة براني الشيخ صابر مصطفى محمد والشيخ منصور سالم كويله وراقي المنفي، ومن السلوم الشيخ ممدوح فرج عبد المولى والشيخ شريح والحاج عبد الرحمن صالح، وجمعت المبلغ اللازم لذلك وتحملت الدعوه السلفيه بالسلوم العبء الاكبر حيث تحملت اكثر من 80 % من مصروفات الصلح. وأشار إلي أن الدعوة السلفية قامت بتوكيل قبيلتي النزاع (المحافيظ والقطعان) بدعوة القبائل لمؤتمر المصالحه، ودعت الدعوة السلفيه السيد اللواء محافظ مطروح والسيد اللواء مدير أمن مطروح والسيد اللواء اركان حرب قائد المنطقة الغربية العسكرية . وتم الصلح اليوم غرة المحرم 1434.