يقولون: «إن أهل مكة أدرى بشعابها»، هكذا إذا أردت أن تقرأ نقداً أو معلومة من داخل جماعة الإخوان، فما عليك فعله هو متابعة المهندس هيثم أبوخليل سواء على حسابة على الفيس بوك أو تويتر أو على المدونة . أبوخليل، القيادى السابق فى جماعة «الإخوان المسلمون» لمدة 22 عاما، ترك جماعة الإخوان فى 31 مارس 2011. وصاحب مركز ضحايا لحقوق الإنسان فى الإسكندرية. أنشأ المهندس هيثم أبوخليل مدونة «متر الوطن بكام» فى عام 2007، ونشر عبرها العديد من المقالات عن مشاكل الوطن، وبعد أن ترك جماعة الإخوان كتب كثيرا مهاجما سياسة الجماعة وتصرفاتها، فقد كتب على مدونته أسباب استقالته من جماعة «الإخوان المسلمون»، فقال « أستقيل لأننى تأكدت وسمعت بأذنى من تفاوض قيادات الإخوان مع جهاز أمن الدولة فى انتخابات 2005 على نسبة معقولة من التزوير، تتيح لأفرادهم النجاح فى حين يستخف نائب المرشد بعقولنا ويقول إنها تفاهمات لجأوا إليها ليتيحوا مساحة أكبر للقوى السياسية! أستقيل اليوم لأن مكتب إرشاد الجماعة جاء بانتخابات مطعون فى صحتها وطعن الدكتور إبراهيم الزعفرانى مر عليه عام ولم ينظر فيه بمنتهى اللامبالاة وعدم الاهتمام»، إلى آخر الأسباب التى ذكرها فى 12 نقطة ويمكن قراءتها بالتفصيل على المدونة. لم يتوقف المهندس هيثم أبوخليل عند توضيح أسباب استقالته وانتقاد سياسة الإخوان بعد الثورة، لكنه كتب سلسلة مقالات عن أهم رجل فى جماعة «الإخوان المسلمون» ونائب مرشدها المهندس خيرت الشاطر، حيث كتب عنه دراسة اسمها «خيرت الشاطر المفترى عليه.. والمفترى علينا»، يحكى فيها عن نشأة الشاطر وبدايته مع الجماعة إلى وصوله لمنصب نائب المرشد، وكيف كان يدير التنظيم من داخل المعتقل، حيث قال المهندس هيثم أبوخليل «لم يتوقف نشاط الشاطر باعتقاله، فهو يؤمن بأهمية المعلومات جيداً حتى إن أصدقاءه وإخوانه فى السجن كانوا يتندرون معه على مقدرته فى معرفة كل ما حوله حتى أدق تفاصيل الحياة الشخصية لكل من السجانين والمخبرين والضباط بالسجن» ! تويتر أيضا كان من أكثر الوسائل التى استخدمها أبوخليل فى نشر انتقاداته للجماعة بين الشباب على أوسع نطاق، وتسببت تصريحاته المستمرة فى مشاكل فى عمله، حيث يعمل فى نقابة المهندسين وهى تحت سيطرة الإخوان الآن، ولكنه لم يتوقف . حتى بعد أن أصبح رئيس حزب الحرية والعدالة رئيساً لمصر، ظل المهندس أبوخليل فى انتقاده على حسابه الشخصى على فيس بوك وتويتر، حيث علق أبوخليل على سجادة صلاة مرسى فى العيد وشدة الحراسة قائلاً « كل سنة وانت طيب يا ريس مرسى وأدعوك أن تنظر فى هذه الصور،لأنها صور مسيئة لك .انظر للعساكر إللى واقفين منتشرين من صباحية ربنا فى انتظار مرور موكبك . انظر للسجادة التى تجلس عليها ؟، ولا أفهم إيه الداعى والحكمة؟ هل خايفين أن يكون الموكيت مسمم ؟!. ياريس لم نقل بلاش احتياطات.. لكن أنت تقدم نموذجا جديدا نريد ألا نرى فيه أى جزء من الماضى».