ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مسؤلين رفيعي المستوي نجحوا في التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار، وعلمت الصحيفة العبرية ان بعض العناصر من حماس، توجهوا إلي مصر أول أمس الاحد لبحث إمكانية وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف مسؤول فلسطيني أن إسرائيل وافقت على وقف عملية الاغتيالات والضربات الاستباقية التي تتبعها ضد عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في إطار التهدئة التي توصلت إليها مصر بين حركات المقاومة وإسرائيل. وقال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن الوسيط المصري تواصل مع كافة الاذرع السياسية في قطاع غزة للتوصل لاتفاق بشأن التهدئة مع الجانب الإسرائيلي. واشار أبو ظريفة- في تصريحات خاصة لوكالة "فلسطين برس"- إلي ان الفصائل الفلسطينية وافقت على ذلك الاتفاق وأكدت على ان خرق الهدنة من الجانب الإسرائيلي سوف يقابله رد من المقاومة الفلسطينية. وأضاف أن التهدئة سوف تشمل الضفة الغربية، وإذا لم تلتزم إسرائيل فإننا سنرد على أي خرق سواء توغل أو قصف، وهذا ما حدث بعدما شن الجيش الاسرائيلي العديد من الغارات ليلة أمس الاحد.
وفي السياق ذاته عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا مع وفد مكون من مجموعة من السفراء الاجانب أمس الاثنين لبحث وقف إطلاق النار على قطاع غزة. وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بينى جانتز لصحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة بالانجليزية: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد مشاورات مع قادة عسكريين وأمنيين بما فى ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لبحث الخيارات الاخرى للدفاع بقوة ضد حركات المقاومة فى غزة. ووفقا للصحيفة فإن أكثر من 100 صاروخ وقذائف هاون ضربت جنوب إسرائيل في ال 24 ساعة الماضية، حسب تصريحات مسؤولون إسرائيليون، وذلك في منطقة سديروت، وقد ضرب الجيش الإسرائيلي سبعة أهداف، بما في ذلك موقع لإنتاج الأسلحة، واثنين من مواقع تخزين الأسلحة، واثنين من مناطق مفتوحة تستخدم في إطلاق صواريخ في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، تم ضرب هدفين للمقاومة في جنوب قطاع غزة، وقتل ما لايقل عن خمسة فلسطينيين وأصيب 36 آخرين بجروح. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إغلاق المدارس في اشكول جنوب اسرائيل ومجالس هانيجيف الإقليمي، وأغلقت كلية سابير في سديروت، وكذلك مراكز الأعمال البلدية، وقالت الصحيفة: ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال: إنه يتعين على العالم أن يفهم أن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي في وجه أى محاولات للهجوم عليها، وأفادت تقارير مكتب رئيس الوزراء ان مسؤولين في الاستخبارات المصرية قاموا بالتوسط بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يضع حدًا للتصعيد عبر الحدود الذي دام لمدة يومين.