قال البابا تواضروس الثانى ،بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في لقائه مع الاعلامي وائل الابراشي في برنامج ال 10 مساء على دريم 2 الفضائية، انه لم يكن يخطر بباله أبدا ان يصير البابا ويجلس على كرسي مارمرقس ، مشيرا إلى أن السعي للمناصب يعتبر خطيئة في عرف الرهبنة . وأضاف أنه كان يرى أن المرشحين المنافسين أفضل منه وأن الأنبا رفائيل إنسان مبارك وأنه رسم أسقفا في نفس اليوم وأن الأنبا رفائيل أفا مينا تلميذ البابا كيرلس لا يقل عنه مؤكدا أنهما عملاقان. وفيما يتعلق بخبر اختياره في القرعة الهيكلية قال أنه كان يصلي في الدير حتى فوجيء بالرهبان وبعض زوار الدير يلتفون حوله ويهنئونه وقد وصف البابا الجديد مشاعره في ذلك الوقت بأنها مشاعر عدم تصديق وعن رد فعله قال "انهمرت دموعي". واكد البابا تواضروس أنه سيبقي على سكرتارية الأنبا باخوميوس وسيضيف إليهم سكرتيرا جديدا. وردا على سؤال الابراشي كيف يرى البابا اسلام العديد من القبطيات بعد دخولهن في قصص حب مع شباب مسلمين، قال ان ما يحدث أمراً غريباً وتساءل لماذا دائما يكونون فتيات ؟ ولماذا دائما يكونون صغيرات في السن ؟ واستنكر ما يحدث قائلا هل يقبل اي مصري ان يحدث هذا في ابنته القاصر التي لم تتجاوز ال 15عاما من عمرها؟ مشيرا الى أن الدولة يجب ان تجد حلا لهذه الازمة. وتساءل تواضروس عن سبب المشكلة التي يتسبب فيها بناء الكنائس قائلا " لماذا موضوع بناء الكنائس يسبب صداعا في رأس المجتمع؟ وأكد أن حصر تعداد الأقباط مسئولية الدولة وليست الكنيسة ، مشيرا إلى أنه يعتقد أن نسبة الأقباط في المجتمع تتراوح بين 15 و17٪ موضحاً أن الكنيسة لديها تعداد المواليد من خلال وثائق المعمودية كما يمكنها حصر الوفيات من عدد الجنازات وكلها مناسبات لا تقام إلا في الكنيسة، وتابع قائلا ان ال 6 مليون قبطي يتواجدون في منطقة شبرا فقط بينما عدد الاقباط حول الجمهورية يساوي اكثر من هذا وتابع قائلا انه سيكون بابا لكل المصريين وخادما لكل الشعب . اعتبر البابا تواضروس زيارة القدس أمر غير مستحب وان البعض قد ينظر اليه على انه خيانة مؤكدا انه في حالة كان هناك نوع من التوافق بين جميع طوائف الشعب ونوع من التطبيع بين الشعبين فمرحبا بزيارة الاقصى. ووجه رساله الى كل اقباط مصر قائلا : مصر كلها مقدسها وبها العديد من الاماكن المقدسه التي يمكن زيارتها، كدير المحرق في محافظة اسيوط مشيرا الى انه المذبح الذي كان يستقر فيه المسيح والسيده مريم العذراء مؤكدا ان زيارة هذا المكان تساوي زيارة القدس . واكد البابا تواضروس ان الكنيسة لا تشجع الذهاب الى القدس مرعاة لكل مشاعر المصريين وتسأل لماذا زيارة القدس وعلى ارض مصر كل الآثار والتراث الأكثر من رائعه لتشبيع النفس عن طريق زيارة الاماكن التي عاش بها المسيح في مصر. وفيما يتعلق بقضايا الطلاق التي تواجه الاقباط في مصر، قال : هناك خلط في فهم الموضوع مشيرا الى ان الكنيسة لا تصنع ازمة فيما يتعلق بهذا الامر وتابع قائلا ان هناك تعبيرا يجب ان نفرق بينهما وهما الطلاق والتطليق، والطلاق بحسب النص الانجيلي يقول لا طلاق الا بعلة الزنا وعلة الزنا فعلا او حكم وهذا خط الطلاق ، ويكن الطرف المخطئ في هذه الخطيه هو الذي لا تعطيه الكنيسة تصريح بالزواج لانه ام يستأمن على الزيجة الاولى فابلتالي لن يكون امينة على غيرها ، اما الطرف الغير مخطئ فمسموح له بالزواج مرة اخرى. اما في ما يتعلق بالتطليق ان الزواج عندما تم، ثار فيه شكل من اشكال الخطئ، اي ان طرف من الاطراف اخفى حقيقة معينه، فتقوم الكنيسة بعمل التطليق ويعرض الامر على الكنيسة ويتم التحقيق فيه ويأخذ التحقيق مدى زمني مناسب حتى يكون الحكم فيه صدى واوضح البابا تواضروس أن أي زواج يأخد خطوتين خطوة دينية وخطوة مدنيه يتم اجراء عقد في المحكمة والكنيسة توثقه وعند فصل الزوجين يتم فصلهم اولا في المحكمة ثم الكنيسة. وفيما يتعلق بالاقباط الذين يطالبون باللائحة 38 قال البابا توا ضروس: انها لائحة علمانية والمجمع المقدس للهيئة التشريعية في الكنيسة هو من يشرع القانون الكنسي، ولائحة 38 هي من صنع افراد المجلس المالي وضعوا افكارا بها سلبيات كثيره ومخالفات لنصوص الانجيل وبالتالي نسبة الصواب بها قليلة جدا ونحن نمتلك مجلسا للاحوال الشخصيه وهذا المجلس نناقش به هذه الامور ونبحث تفاصيل بعض الاشخاص لنرى كيف نحاول تراضي للجميع وبصورة عامة الكنيسه تحاول ان تجد حلول لكل انسان . واكد البابا تاوضروس ان الكنيسة سترفض تنفيذ اي حكم قضائي يتناقد مع الانجيل ‘ وأن رفض الكنيسة للاحكام القضائية لانها تخالف الانجيل هو مشهد لدولة دينيه يطالب به بعض اعضاء الجماعة الاسلامية لتطبيق الشريعه والذين لا يقبلون ببعض الاحكام القضائية لانها تخالف الشريعه الاسلامية . كان رد البابا تاوضروس فيما يتعلق بهذا السؤال ان مجلس الاحوال الشخصيه لا علاقة لها بالدولة الدينية فالاحوال الشخصية هي بناء الاسره لبناء المجتمع وللحفاظ على الهوية المسيحيه. واشارة لقوانين الدستور والمادة الثانية قال . اعتقد انه مناسب ان تبقى كما هي ، لأن هذه المادة استحدثت في الدساتير الحديثة ولم تكن في دستور 23 وعندما قدمت تلك الماده بتلك الصورة ، واشار الى ان السادات اراد ان يغازل تيارات بعينها فوضع تلك الماده في الدستور 71 . وبخصوص عدم وجود قيادات قبطيه في اي من مناصب الدولة اشار البابا تواضروس الى ان هذا امر لا يليق بالمجتمع و اننا جميعا مصريين وجميعا نهتم بوطننا والعمل فيه ىوتقسيم الوطن بهذا الشكل يؤكد عدم اهمية اية قوانين. وقال احلم ان يطبق القانون على الجميع بدون استثناء في كل المجالات ويجب ان يكون القانون هو الحياة.