هاجمت حركة حماس وحكومتها اليوم الجمعة بشدة تصريحات الرئيس محمود عباس للتلفزيون الإسرائيلي والتي قال فيها: إنه لن يسمح بانتفاضة ثالثة طالما بقي في منصبه، وألمح بأنه لا يريد حق العودة. واعتبرت حماس تصريحات عباس "مؤسفة ومرفوضة ولا تعبر عن الشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال". وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس: "لا أحد كائنًا من كان يملك الحق في التنازل عن حق العودة، فحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم ومساكنهم التي تم تهجيرهم منها حق مقدس لا تفريط فيه". وتابع أن " الأرض الفلسطينية ليست موضعًا للتنازل أو المساومة والشعب الفلسطيني لن يفرط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر". كما رفض المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري تصريحات عباس وقال: "إنه لا يعبر إلا عن نفسه فقط"، مشددًا على انه لن يقبل أي فلسطيني التنازل عن حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي نزحوا منها. كما انتقد طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة التصريحات ورأى أنه لا يوجد فرق بين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين وعد بلفور، مضيفًا ان الرئيس عباس يؤكد في كل مناسبة شرعية وجود إسرائيل وإنها وجدت لتبقى وأنه ضد المقاومة المسلحة. ودعا إلى مراجعة نص وعد بلفور، لإيجاد نقاط الاختلاف بينه وبين تصريحات الرئيس عباس إن وجدت". وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس-في حديث للقناة الثانية الإسرائيلية الليلة الماضية-: إنه ما دام في السلطة فلن تكون هناك انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل، مضيفًا: "لا نريد أن نستخدم القوة، لا نريد أن نستخدم الأسلحة، نريد أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات، نريد أن نستخدم المقاومة السلمية". وأضاف عندما سئل هل يريد أن يعيش في بلدة صفد التي عاش فيها طفولته في منطقة الجليل، وطرد منها وهو طفل أثناء حرب 1948 قال: "لقد زرت صفد مرة من قبل، لكنني أريد أن أرى صفد من حقي أن أراها، لا أن أعيش فيها". وأضاف: فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو الوضع الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله وأعتقد أن الضفة الغربيةوغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل. واهتمت صحيفة "هآرتس" اليوم بتلك التصريحات وقالت: إن رئيس السلطة الفلسطينية صعد من توجهاته إلى الرأي العام الإسرائيلي تمهيدًا للمسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة، ونوهت بتصريحه إلى أنه "لن يسمح بانتفاضة ثالثة طالما بقي في منصبه".