هى مذيعه مصرية من أبناء الإسكندرية، بدأت العمل الإعلامي بتليفزيون القناة الرابعة المحلية وهى "خاصة بمدن القناة" وقدمت بها برامج عديدة، ورغم أن بدايتها لم تكن لافتة للنظر، الا انها فاجأت الجميع من خلال عملها في برنامج «الحياة اليوم» الذي يعرض علي قناة «الحياة»، والذي تقدمه بالاشتراك مع المذيع شريف عامر. "لبني عسل " تفتح قلبها ل عن مدى ارتباطها ببرنامج الحياة اليوم وسر نجاح الدويتو بينها وبين شريف عامر، عنهما البرنامج وشريف تتحدث فى حوارها معنا، كما تتحدث عن كل ما يحدث على الساحة الإعلامية والسياسية بمصر الأن:
* فى البداية نريد ان نعرف ما هي ابرز المواقف المحرجة التي تعرضتي لها على الهواء؟
بالفعل لقد تعرضت فى احدى الحلقات أثناء مناقشتنا أحدى القضايا السياسية الكبيرة ، وأحد المشاهدين طلب الدخول للادلاء برأيه في القضية ، واثناء حديثه قال انه "معجب وعاوز ادخل البيت من بابه "، وكان هذا اكثر المواقف الطريفة التي واجهتها.
* تعددت مواقف المعاكسات لك، هل جمال المذيعة أصبح سبب للمتاعب ؟
"أوبرا وينفرى" هي مثلي الأعلي، أمرأة جميلة مثقفة عكست منظور أن المذيعة لابد إن تكون جميلة الشكل، لكن بأدائها وأناقتها وأسلوبها أمام الشاشة، وأنا من عشاق الأعلامية "نجوى إبراهيم".
* نجاحك المرتبط ب"الحياة اليوم" أليس من الممكن أن يلغي شخصيتك ؟
بالتأكيد، خاصة أن نوعية البرنامج جعلت "حياتى كلها الحياة اليوم"، حيث أمضى طوال الوقت فى منزلى لقراءة الأخبار ومتابعة القنوات الأخبارية العربية والغربية لكى أعرف كيف يتناولون الأحداث المصرية ورغم ذلك "الحياة اليوم " ليس وحده أرتبط بى بل أصبحت أنا أيضا مرتبطة به .
* وماهى أصعب الحلقات التى قدمتيها ؟
أي أعلامى يهتم بعمله يعتبر كل حلقة يقدمها صعبة ومهمة لأنه قبل الحلقة يمضى وقتا طويلا فى التحضير لها وللضيف ... لكن الحلقات الأصعب بالنسبه لى عندما أتناول فى الحلقة موضوع يغلب علية الطابع الأنسانى مثل ماحدث أثناء تغطية برنامج "الحياة اليوم " للإوضاع المتدهورة الأخيره فى مصر، فالمطلوب من المقدم نقل خبر سئ للمشاهد وهو محايد ولا يظهر علية أيه من علامات الانحياز مع الطرف ضد الأخر
* كيف يمكن للاعلامي ان يكون محايدا وهو يتاثر بالاحداث كأي مواطن ؟
"التحكم فى الأعصاب" وأن يكون المقدم محايداً، وهذا ليس معناه أن يكون سلبياً، ولذلك أعتبر تغطية أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير اختبار لمقدمى البرامج، فهل يستطيع الفصل بين كونه إعلامياً وبين شعوره بفرض رأية على المشاهد، ونتج عن ذلك أن بعض البرامج لم تحقق نجاح فى تغطيتها للأحداث الأخيرة.
* شهدت الفترة الأخيرة تراجع فى نوعية برامج التوك شو هل دفعك هذا للتفكير فى تقديم نوعية أخرى من البرامج ؟
بالفعل تراجعت نسبة مشاهدة برامج التوك شو نوعاً ما، نتيجة كثافة الأحداث فى الفترة الأخيرة، مما يصيب المشاهد بالممل وجعل بعض رسامى الكاريكاتير يتخذون برامج التوك شو مادة دسمه لعملهم الفنى، ومع ذلك لا يمكن الأستغناء عن التوك شو كشكل تليفزيونى يقدم، حتى لو قلت شعبيته لأنه يجب أن يكون المشاهد متابع دائما للاحداث، والتوك شو بمثابة مرايا توضح كل ما يحدث فى المجتمع معكوساً على المشاهد المصرى، كما انه يمنح المشاهد فرصة المشاركة فى حل بعض الأزمات ويتيح له حرية التعبير، ولا أحد ينسى ما قدمته برامج التوك شو من صورة حقيقة عن كل ماحدث أمام مجلس الوزراء من اعتصامات واحتجاجات، والتى اعتبرها الكثيرين من مقدمات ثورة الخامس والعشرين من يناير.
* أثناء مشاهدتك للبرامج الغربية، هل ترين اختلاف فى تقديمها عن البرامج المصرية ؟
بالتأكيد فاختلاف البلاد ينتج عنه اختلاف الثقافات والاهتمامات، فتتميز برامج الغرب بقوة انتاجها وكثرة عدد فريق العمل وضخمامة ديكوراتها، وجرأة موضوعاتها ولكن فى الآونة الاخيرة بدأت تظهر علامات إنتاج بهذه الصورة فى بعض الفضائيات المصرية.
* تعانى قناة الحياة من أزمات مالية ما هو موقفك من تلك الأزمة ؟
لا توجد مشكلة من هذا النوع والبرهان على ذلك الاعمال الانتاجية الضخمة التى تقدمها قناة الحياة ولكن أنا ضد مبدأ إن المذيع يكون سلعة لمن يدفع أكثر.
* تراجعت نسبة مشاهدة قناة الحياة فى الفترة الأخيرة هل جعلك تعيدين التفكير فى الإستمرار بها أم لا ؟
منذ بداية قناة الحياة وهى تحقق نسبة مشاهدة عالية، وذلك من خلال استطلاعات الرأى ومراكز بحث المشاهدة، وأنا عندما أحب مكان لن أتركه مهما كانت من ظروف، وأؤمن بالقدر ولا أحب أن أسعى لشئ لأنه من الممكن يكون شراً وليس خيراً لى.
* قدمتِ برنامج "الحياة اليوم" مع شريف عامر لسنوات .. هل للدويتو الناجح بين أثنين من المذيعين له شروط معينة ؟
فكرة إن مذيعين يقدما برنامجاً واحد مسأله فى غاية الصعوبة، ولكى يحققا النجاح لابد من أن يكمل كل منهم الأخر، ويتحدا كأنهم شخص واحد، ولا يحسب كل منهم الوقت الذى تحدث فيه الأخر، لأنه لو حدث ذلك يفشل البرنامج بأكمله، فلابد من التفاهم والاحترام المتبادل لكى تصل الرسالة الاعلامية للمشاهد بشكل يليق به.
* مارأيك فى القرار الذى اتخذة وزير الأعلام بالموافقة على ظهور المذيعات المحجبات فى التليفزيون المصري ؟
كان قراراً ايجابياً ومتأخراً بعض الوقت، لأننى ضد ربط القرار بأخونة الدولة، لأن المفهوم يتعلق بهويه الدولة، خاصة وأن حرية ارتداء الحجاب مكفوله للفتيات.
* على الرغم من الظروف الأقتصادية التى تشهدها البلاد إلا إن أجور مذيعي التوك شو تستفز الشارع المصرى ؟
أحب أن أؤكد أن كل تلك الأرقام لا أساس لها من الصحة، فهى أرقام مبالغ فيها لارتباط الاجر الاساسى الذى يتقاضاه مقدم البرنامج بحصته فى الاعلانات التى تنص عليها العقود المبرمة بينه وبين القناة .
* بحكم مهنتك لا تستطيعى ان تبدى رأيك الشخصي عن ما تقدميه من موضوعات .. ماهو رأيك في الأحداث الأخيرة التى مر بها الشعب المصرى ؟
بالتأكيد مهنتى تفرض علىَ أن أكون محايدة، لأن مقدم البرامج ليست مهمته أن يكون زعيم، لكن أرى ان الشعب المصري مر بظروف صعبة للغاية وأحداث سياسية متلاحقة كانت تحدث على مدار سنوات، بينما أصبح يراها الان تحدث فى لحظات، فما بين عشية وضحاها نجد تغييرات فى قيادات لاماكن حساسة فى الدولة، بالاضافة الى الغاء قوانين واصدار قرارات لا يتوقعها اى متابع للاحداث قبل ثورة 25 يناير، والشعب لديه كل الحق بالمطالبة بتحسين مستوى معيشته ومازال لدينا هموماً كثيرة، سواء كانت على مستوى المواطن العادى البسيط أو على الوزارات والمسئولين، وأيضاً على الأعلاميين ان يتحملوا مسؤلية ما يُنقل للمشاهد حتى نصل بالبلاد الى مستوى يرضى عنه كل مواطن سواء كان شارك او لم يشارك فى الثورة، بهدف تغيير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر.