هددت عدد من القوي السياسية والحركات والاتحادات الطلابية بالتظاهر والاعتصام اعتراضاً علي إقرار المجلس الأعلي للجامعات لللائحة الطلابية الجديدة في انتظار رفعها إلي رئيس الوزراء ثم رئيس الجمهورية لإقرارها. وقال مصطفي الحجري منسق حركة طلاب 6 ابريل الجبهة الديمقراطية، أن الحركة ستعلن مساء الغد عن خطتها للاعتصام والتظاهر والتي من المقرر ان تبدأ من اليوم الأثنين ولمدة أسبوع حد ادني او حتي إقرار اللائحة من مجلس الوزراء. وأشار إلي أن هناك اتصال بينهم وبين عدد من الاتحادات الطلابية مثل القاهرة وعين شمس وحلوان، لدعوات واحدة للتظاهر، مضيفاً أن الحركة مستمرة في معارضها بجميع الجامعات لرفض اللائحة وتعريف الطلاب بالبنود الغير منطقية داخل اللائحة. وعلي جانب آخر ذكر محمود شطا رئيس اتحاد جامعة عين شمس، أنه يخطط لمظاهرات تجتاح عدد من الجامعات تبدأ غداً الاثنين اعتراضاً علي صياغة اللائحة في غرف مغلقة والتلاعب بطلاب الجامعات المصرية من خلال تأكيد اتحاد طلاب مصر علي إجراء استفتاء للطلاب ثم تحويله إلي استطلاع رأي غير ملزم ثم إلغاؤه دون أي سند قانوني. وأكد شادي ابراهيم أمين اتحاد طلاب كلية الحاسبات بجامعة عين شمس وممثل لطلاب الاخوان المسلمين، أن ما يحدث من الطلاب ليس اعتراضاً علي اللائحة وإنما "مزايدات" ضد جماعة بعينها، مشيراً إلي أن تلك الأفعال قد تؤدي لتأجيل إقرار اللائحة الطلابية والتي تعتبر أفضل ما انتج الطلاب طيلة الأربعين عاماً الماضية. ويقول نضال عوف منسق حركة الاشتراكيين الثوريين بجامعة عين شمس، أن هناك اجتماعات مع اتحاد طلاب عين شمس للتجهيز لمسيرات متتالية إلي وزارة التعليم العالي ثم مجلس الوزراء لرفض اللائحة، كما أن هناك اجتماعات متتالية مع عدد من القوي السياسية التي تم إقصائها من اتحاد طلاب مصر لصياغة اللائحة. وأشار أن مسودة اللائحة الطلابية تقضي بالعمل بها بعد إقرارها من وزير التعليم العالي في المجلس الأعلي للجامعات ولكن المجلس أقر اللائحة مع اتخاذ اجراءات لإقرارها من رئيس الوزراء ثم رئيس الجمهورية وهو ما يعتبر تضاد غير مفهوم، مضيفاً أن اتحاد طلاب مصر خدع الطلاب بتأكيدهم علي وجود استطلاع للرأي لم ينفذ سوي في جامعة جنوبالوادي بشكل روتيني. وهدد نضال بمقاطعة الانتخابات الناتجة عن تلك اللائحة المشوهة، وأكد علي ان طلاب الاشتراكيين الثوريين معترضون علي عدم تمثيل طلاب التعليم المفتوح والدراسات العليا واتحادات المدن الجامعية في الاتحادات الطلابية، وكذلك إهدار أموال الاتحادات الطلابية من خلال وضع بند يسمح بتعيين مستشار واثنين موظفين لكل لجنة يتم إعطائهم بدلات ومكافآت مما يسحب من موارد الاتحاد بشكل كبير خاصةً وأن مكافآتهم غير محسوبة. وفي بيان لاتحاد طلاب جامعة عين شمس، طالب وزارة التعليم العالي بالرجوع عن إقرار اللائحة الطلابية لحين عقد ورش عمل حقيقية للطلاب للوصول لتوافق حول البنود التي تشكل عائق كبير أمام التوافق، ونفي الاتحاد سماحه بتمرير اللائحة كما كان يحدث من قبل. ووصف الاتحاد اتحاد طلاب مصر القائم بصياغة اللائحة بأنه كيان غير شرعي لا يعبر عن الطلاب ولكنه يعبر عن فصيل واحد. يذكر أن أبرز الخلافات داخل اللائحة الطلابية، مادة 318 "اتحاد طلاب مصر ...تعتبر نقابة طلابية مستقلة يمارسون من خلالها كافة الأنشطة الطلابية" حيث كان الاعتراض علي لفظ "نقابة طلابية" لأنه لفظ غير مفهوم بالنسبة إلي الطلاب حتي من داخل الاتحاد. وهناك اختلاف ثاني داخل اتحاد طلاب مصر في مادة 333 مكرر وهي التصميم علي وجود لفظ الموافقة علي النشاط بما لا يخالف الاعراف الجامعية" وهو لفظ مطاطي، كما اعترض الطلاب علي البند الذي يسمح "يمنع استخدام الشعارات الطائفية" والسماح بالشعارات الحزبية والدينية. زادت أزمة رفض القوي السياسية لللائحة الطلابية عقب رجوع اتحاد طلاب مصر والمكون من طلاب الاخوان المسلمين عن قرارهم بعمل استفتاء لرأي الطلاب واستتبداله باستطلاع رأي غير ملزم، ثم التباطؤ في ارسال اللائحة الطلابية للجامعات وبالتالي عدم اجراء الاستطلاع في أي من الجامعات سوي جنوبالوادي فقط وهو ما يعني ان اللائحة خرجت دون وجود و نقاش طلابي حولها.