انتشرت ظاهرة اللحية وارتداء العبايات بين العاملين والعاملات باتحاد الإذاعة والتليفزيون، مؤخراً، إذ أصبح كل من يريد التقرب من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود يدعي انتماءه المسبق لجماعة الإخوان المسلمين والذي لم يكن معلناً قبل إسناد وزارة الإعلام لوزير إعلام إخواني، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول هؤلاء العاملين والعاملات خاصة رؤساء الإدارات منهم. قال أحد العاملين بالمبنى أن هناك بعض رؤساء تحرير بعض البرامج التي تبث على شاشة التليفزيون المصري، والذين يقدمون رؤية إعلامية تسبح بحمد الإخوان من خلال استضافة ضيوف إخوانيين أو ذوي توجهات إخوانية، بالإضافة إلى كل من يخشى فتح ملفه الوظيفي للتحقيق فيه، وكشف ما يحويه من مخالفات مالية وإدارية وغيرهما من التجاوزات التي قد تؤدي بصاحبها إلى السجن، يقوم بالتملق لجماعة الإخوان ولحزب الحرية والعدالة ولوزير الإعلام، وظهر هذا جليا منذ تولى الوزير الحالي صلاح عبد المقصود مهام وزارة الإعلام. في حين نجد أن قناة مصر 25 وهي القناة الناطقة باسم الإخوان تأتي بضيوف معارضين لهم ومن أمثال هؤلاء هالة أبوشنب، التي ترأست برنامجاً على شاشة القناة الثانية بعد أن كانت معدة في القناة السادسة، وذلك بالمخالفة للقانون حيث تم تجاوز بعض زملائها ممن يستحقون هذه الترقية، وذلك لتتقاضى 40 ألف جنيه، وتم تصعيدها بعد أن ارتدت «عباية» وادعت علاقاتها القوية بالإخوان وأنها تنتمي لجذور إخوانية، وكذلك المذيعة نيرمين البيطار التي ارتدت الحجات لتعود للشاشة بعد أن كانت موقوفة عن العمل بسبب مخالفات إدارية جسيمة، كما ترددت شائعة قوية داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون بارتداء المذيعة رشا مجدي الحجاب قريباً، أيضاً، من أجل تحسين صورتها أمام الجميع بعد وقفها عن العمل عقب أحداث ماسبيرو، وكذلك لكسب ثقة الإدارة الجديدة للمبنى. وأضافت المصادر أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود شكل خلية إخوانية داخل المبنى تعمل على تحديد من هو متدين وله توجهات إخوانية، ومن هو غير ذلك خاصة أصحاب المناصب القيادية داخل المبنى، وذلك من خلال تقارير سرية تسلم للوزير مباشرة يدا بيد بهدف الإبقاء على التابعين والإطاحة بالمعارضين لأفكار الجماعة، الأمر الذى يثير الكثير من الريبة والغضب بين العاملين بالقطاعات، كما دللت المصادر على هذا الأمر بانتشار ظاهرة اللحية بين العاملين بالمبنى وزيادة المصليات للصلاة وعمل ندوات دينية بعد صلاة العصر ثلاثة أيام فى الأسبوع فى أكثر من مكان بخلاف الأماكن المخصصة للصلاة داخل المبنى، وفى سياق متصل تقدم عدد من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون لاختبارات اختيار المذيعين التى كانت قد أعلن عنها قطاع الأخبار برئاسة التليفزيون المصرى، لتقديم نشرات الأخبار المتخصصة الرياضية والاقتصادية ضمن الخدمات الإخبارية التى يقدمها القطاع، وكان من الملاحظ تقدم عدد من الملتحين والمحجبات لمسابقة اختيار المذيعين المعلن عنها رغبة منهم فى الانضمام إلى نشرات الأخبار، ذلك فيما اعتبره بعض العاملين بقطاع الأخبار حلقة جديدة فى صبغ الخدمات الإخبارية بصبغة إخوانية. وفى تصريح خاص ل«الصباح» قال إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار إن تقدم عدد من الملتحين أو المحجبات إلى الاختبارات ليس بالضرورة دلالة على قبولهم كما لم تضع لجنة اختبار المذيعين فى لائحتها أى شروط تتعلق بالحجاب أو اللحية، سواء رفضها لتقدم هذه الشريحة للمسابقة أو وضع اللحية والحجاب كشرطين للتقدم، وإنما ستكون المعايير المهنية هى الأساس فى اختيار المذيعين، وأضاف الصياد أنه لا يستطيع منع أحد من التقدم للاختبارات، مشيرا إلى وجود شروط خاصة لاختيار المذيعين إذا انطبقت على أى شخص سينجح سواء كان هذا الشخص ملتحياً أو محجبة، وأشار إلى وجود عدد من المعايير الخاصة باختيار أى شخص لتقديم البرامج أو النشرات الإخبارية على شاشة التليفزيون ومنها سلامة النطق والحضور على الشاشة والحس الإخباري وثقافته السياسية.