أدانت منظمة نهوض وتنمية المرأة برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس حادثة قص شعر تلميذتين بمدرسة الابتدائية بالأقصر لقيام مدرسة علوم منتقبة بإخراج مقص كان بحوزتها، وقامت بقص شعر كل من علا منصور قاسم ومنى بربش الراوي – الطالبتين بالصف السادس الابتدائي- عقاباً لهما لعدم ارتدائهما الحجاب، وكانت المدرسة قد حذرتهم من القدوم إلى المدرسة بدون غطاء الرأس. الأمر الذي دعا والدا الطفلتين للذهاب للمدير لتقديم شكوى في المعلمة، ثم قام والد إحدى الفتاتين بتقديم شكوى ضد المعلمة للإدارة التعليمية التابعة لها المدرسة. وقد صرح السيد أحمد حمزة، وكيل إدارة القرنة التعليمية - التابعة لها المدرسة التي حدثت بها الواقعة - أنه سيتم توقيع عقاب على المعلمة إزاء هذا الفعل، الذي يُعاقب عليه القانون. حيث تم إحالتها للشئون القانونية ومنها إلى النيابة الإدارية، وذلك بعد التأكد من صحة الواقعة، كما تمت إحالة مدير المدرسة أيضا للشئون القانونية لعدم إبلاغ الإدارة بالواقعة على الرغم من مرور أسبوع عليها وعلى تقديم والد إحدى الطالبتين بشكوى ضد المعلمة. جدير بالذكر أن إحدى زميلات الفتاتين أوضحت في تصريح لإحدى الصحف أنه بعد الواقعة انهارت الفتاتين من البكاء، وتوجهتا إلى أبويهما؛ الأمر الذي يوضح تعرضهما إلى إيذاء نفسي وتعدّي على حريتهما الشخصية وحرمة جسديهما. وعليه نؤكد تضامنا مع الفتاتين ومع أي طفلة يتعرض للعنف في المدارس، ونشدد على أن هذه الواقعة تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وانتهاكاً للحرية الشخصية وحرمة الجسد الخاصة. كما ننوه على أن عدم اتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة المسئولين عن هذه الواقعة وضمان أن تظل هذه الواقعة فردية سيعد انتهاكاً للمواثيق الدولية لحقوق الطفل والتي وقّعت عليها جمهورية مصر العربية. وطالبت المنظمة فى بيانها الصادر اليوم الأربعاء، إبراهيم غنيم - وزير التربية والتعليم - بأن يراجع موقفه بشأن السماح بالضرب في المدارس، وأن يلتزم بما صرح به المتحدث الرسمي للوزارة من أن الوزارة ترفض جميع أشكال العنف وحرصها على أن تكون العلاقة بين الطالب والمدرس قائمة على الحب والاحترام؛ حيث تُظهر واقعة قص شعر التلميذتين أن ما حدث ما هو إلا انعكاس لتصريحات السيد وزير التربية والتعليم. كما طالبت المنظمة بحماية الطفلة الأنثى في الدستور الجديد من الانتهاكات التي تتعرض لها كالزواج المبكر، والتحرش الجنسي، والختان، وأي مظهر من مظاهر العنف والتمييز التي تتم بمجتمعاتنا حالياً ضدها. تساءلت المنظمة هل بدأت الثقافة العدائية الواضحة ضد المرأة بالتفشي لتمس المرأة بكل مراحلها سواء كانت طفلة، أو شابة ، أو امرأة متقدمة بالعمر؟ بل ومن قِبل امرأة نفسها ؟.