فى إطار جهوده للتصدى لظاهرة أمية المرأة عقد المجلس القومى للمراة إجتماعاَ صباح اليوم الأحد مع الدكتور رأفت رضوان أمين عام الإتحاد العربى للمعلومات لوضع خطة لمحو أمية المرأة بإعتبارها قضية قومية تستدعى تضافر الجهود لمواجهتها. حيث ناقش المجلس التجارب المختلفة لدول (ماليزيا والصين وتونس) للإستفادة منها ،كما استعرض تجربة قرية أبو عاشور بمحافظة الإسماعيلية وتجارب محافظتى القليوبية والفيوم لمعرفة سلبيات تلك التجارب والتى إعتمدت على القيادات المجتمعية المحلي، ولضمان إستدامة هذه التجارب سيربط محو الأمية بمدخل تكاملى تنموى يتناول أنشطة وخدمات إجتماعية وإقتصادية للمرأة كإستخراج بطاقة الرقم القومى، وإقامة مشروع صغير، وتقديم خدمات الرعاية الصحية بالتعاون مع الجهود الحكومية والأهلية بالمحافظات.
وقد أكدت السفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس على ضرورة عقد لقاء يجمع شركاء التنمية ومقررات فروع المجلس بالمحافظات لمناقشة الخطة التنفيذية ومراحل التنفيذ فى بعض القرى كنموذج يتم تعميمه بعد نجاحها للإستفادة من جميع الخبرات والجهود والموارد والإمكانيات المتاحة بالجهات المختلفة فى المحافظات للوصول للنتائج المرجوه.
كما طرح المجلس بالإتفاق مع الدكتور رأفت رضوان عدة مقترحات منها مقترح لمحو أمية المرأة من منظور تكاملى يضمن الإستدامة والإستمرار ، ومقترح لإنشاء مؤسسة مالية لتيسير إجراءات عملية الإقراض للمرأة البسيطة والشباب، بالإضافه إلى إعداد خريطة معلوماتية توضح الجهات التى تقدم خدمات للمرأة على مستوى المحافظات بهدف التشبيك وتكامل الجهود البشرية والمادية للنهوض بأوضاع المرأة والأسرة والمجتمع.
وأكد المجلس أيضا على أهمية إحياء التعاونيات لتمكين المرأة من العمل من خلال منظومة للعمل الجماعى لإستثمار طاقاتها الإنتاجية، والإستفادة من القيادات الطبيعية والرائدات الريفيات والعاملين بمراكز المعلومات على مستوى القرى والمدن والمراكز بمحافظات مصر.