واصل عدد من أبناء مدينة السرو بمحافظة دمياط، اليوم السبت تنظيم وقفة احتجاجية لليوم الثاني على التوالي والإعلان عن اعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام أمام مجلس مدينة السرو ومحطة مياه الشرب المغذية للمدينة. جاء ذلك اعتراضًا على سوء حالة مياه الشرب ومماطلة شركة مياه الشرب في تغيير محطة المياه المغذية للمدينة وخطوط الإسبستوس الممتدة بطول المدينة والمحرم استخدامها دولياً.
ويعد تلوث مياه الشرب من المشاكل الخطيرة التي فرضت نفسها في الآونة الأخيرة فى مدينة السرو، حتى أصبحت تهدد حياة المئات من الأهالي بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة جراء تلوث المياه بسبب عدم كفاءة محطات التنقية وشبكاتها المتهاكة.
وأكد عمار فؤاد منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق السرو أن اللجنة بصدد إعداد بيان للإنفصال والاستقلال عن محافظة دمياط اعتراضًا على "أسلوب التجاهل والمماطلة والتضليل المتعمد" من قبل شركة مياه الشرب بدمياط. من جانبه يقول اللواء العزب العراقي: إن المواطنين بالسرو يعيشون مأساة حقيقية نتيجة لتلوث مياه الشرب فالماء النقي هو عديم اللون والطعم والرائحة، أما مياه الصنبور في السرو فلها لون وطعم ورائحتها كريهة، مما يؤكد حدوث تلوث في مياه الشرب.
أما مجدي مندور فيقول: إن مياه الشرب بالإضافة إلي أنها ملوثة فهي ضعيفة جدًا ونستخدم مواتير الكهرباء في الحصول على المياه في الدور الأرضي، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة فاتورة الكهرباء على المواطنين، بالإضافة إلي ان مواتير الكهرباء تؤدي إلى سحب البكتيريا والملوثات بجدران مواسير المياه واختلاطها بمياه الشرب كذلك فإن محطة مياه الشرب لا تضخ أكثر من 20% فقط من احتياجات المواطنين، مما يزيد من معاناة المواطنين.
ويقول ناجي السنباطي موظف بالمعاش: إنها جريمة حقيقية في مدينة السرو تتمثل في وجود أكثر من 60% من شبكة المياه من الإسبستوس المحرم دوليًا والمسبب للسرطان.
ويضيف كمال السنباطي: نرفض سياسة التهميش والتجاهل لحق المواطن في مدينة السرو في الحصول علي كوب ماء نظيف واستمرار عمل تلك المحطة المتهالكة في ضخ مياه شرب ملوثة إلي أبناء السرو، مما أدى إلي إصابتهم بالأمراض الخطيرة وهذا يمثل جريمة يجب أن يعاقب عليها المسئولون وهذا بلاغ للنائب العام ضد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب وكذلك وزير الإسكان ورئيس الوزراء.
ويتساءل طلعت العواد وكيل مدرسة قائلاً: في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير أين المساواة وتكافؤ الفرص، هل هناك فرق بين مواطن مدينة السرو وقاطني حي الزمالك ومصر الجديدة، إن العدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة تقتضي الاستجابة لشكاوي المواطنين والإسراع في إقامة محطة مياه شرب أسمنتية حديثة لوقف هذا النزيف في جسد المواطنين بالسرو، خاصة أن المجلس المحلي السابق للمدينة قام بتوفير قطعة أرض نصف فدان بنظام النفع العام لإقامة المحطة الجديدة عليها.
ويقول وليد التمامي: إن مدير محطة مياه الشرب بالسرو هددني بالقذف في مياه نهر النيل بسبب محاولتي تصوير المحطة المتهالكة حيث أن الخزانات متهالكة في محاولة للكشف عن عجز تلك المحطة عن معالجة التلوث الحاد في مياه الشرب، بل إن تلك المحطة تتسبب في تدمير صحة المواطنين، ولذلك نطالب اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الإسراع في إقامة محطة جديدة .
جاء ذلك كرد فعل من الأهالي المحتجين على تقرير صادر أمس من شركة مياه الشرب ردًا على شكوى الأهالي من المياه بمحطة السرو حيث أفاد التقرير ان شركة مياه الشرب والصرف الصحى قامت بالاشتراك مع مديرية الشئون الصحية بأخذ عينات مياه من محطة السرو وأخرى من شبكة التوزيع من مقهى سعد البدالي وتم إرسال العينات للمعامل المركزية بوزارة الصحة ومعامل الشركة والمعمل المشترك وجاءت النتائج مطابقة للمواصفات والمعايير الصحية وهو التقرير الذي أثار غضب الأهالي، مؤكدين أن هذا التقرير يثبت خطة الشركة في المراوغة والمماطلة للتهرب من تنفيذ وعودها.
وكان اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط قد قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى مدينة السرو لتفقد مشكلة محطة السرو وطالب المهندس سيد ربيع رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بتوفير الاعتماد المالي اللازم لتغيير خطوط مياه الشرب بمدينة السرو لتغيير الوصلات الإسبستوس بصفة عاجلة حلاً لمشاكل المواطنين ووعد رئيس القابضة بالتنفيذ كما أضاف ربيع رئيس الشركة أنه تم تصميم الرسومات الهندسية لمحطة السرو على نفس المساحة الموجودة حاليًا نظرًا لندرة الأراضي بمحافظة دمياط وأن المحطة الجديدة بطاقة 300 لتر/ ثانية.
وأكد المحافظ أنه طلب من الدكتور عبد القوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، زيارة محافظة دمياط لعرض المشاكل التى يعاني منها المواطنون في مجال مياه الشرب والصرف الصحي ومنها محطة مياه الشرب بالسرو .
