تجنيد وجوه غامضة عن طريق «واتس آب » لنشر الشائعات والفوضى «المُحبين» هو فصيل تابع لجماعة الاخوان، لجأت إليه الجماعة الفترة الماضية بعد مطاردة عناصرها البارزة على مستوى الجمهورية والقبض على العناصر المحرضة أصحاب الوجوه المألوفة، بعد هروب قيادات الصف الأول وحتى الخامس إلى الخارج، وقد استطاعت الجماعة تجنيد «المحبين» المتعاطفين مع التنظيم مستغلين وجوههم غير المألوفة للأجهزة الأمنية وسهولة تحركهم داخل مؤسسات الدولة العامة والحكومية دون رصدهم، وبحسب معلومات حصلنا عليها من مصادر مطلعة على شئون الجماعة، أكدت أن ذلك الصف لم تكن تستعين به الجماعة طوال السنوات الماضية، لكن ظهرت الحاجة إليهم فتم تنظيمهم فى مجموعات صغيرة، والاستفادة من الأماكن التى يشغلونها. وأضافت المصادر، أنهم يعملون داخل جميع المؤسسات، ويشترط عليهم إظهار الكره لجماعة الإخوان لتجنب لفت الأنظار، وغير مطلوب منهم تنظيم اجتماعات أو عمل لقاءات على الإطلاق، وهناك حلقات تواصل بينهم وبين التنظيم الدولى عن طريق مجموعات فردية تضم مسئولًا من الجماعة وبين الشخص الذى يوفر لهم المعلومة عن طريق تطبيق «واتس آب» يكون بمثابة قناة اتصال آمنة لنقل وتلقى التعليمات، وقد تم تحضيرهم لاحقًا لتبنى حملات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لشحن المواطنين ضد مؤسسات الدولة. وأوضحت، أن المحب هو أولى درجات الانضمام إلى جماعة الإخوان، وقد استطاع التنظيم من خلال اللجان الإلكترونية تجنيد آلاف المحبين طوال السنوات القليلة الماضية، داخل وخارج مصر، وتم توظيف ما تبقى من أموال الجماعة بواسطة هذا الفصيل، وفى الأحداث السياسية الكبيرة يتم تكليفهم للخروج إلى المشهد عن طريق حسابات وهمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لتصدير الرسائل التى نراها جميعًا، ومن شأنها تأجيج الفتنة لإجبار الشباب الصغير على النزول إلى الشارع وحيدًا ليواجه مصير السجن والاعتقال. وعن استعداد الإخوان لذكرى ثورة يناير، أكدت المصادر، أن الفاعلية لن تقتصر على اليوم بل هى ممتدة لما بعد 25 يناير، وهناك خطوات سبقتها، وفيما يتعلق بالخطوات اللاحقة من المقرر ضخ مقاطع صوتية بدعوى أنها تسريبات لمسئولين، ومحادثات وهمية، والغرض منها تصدير مشهد إلى المواطن بأن كرة الثلج تحركت وتحتاج لمن يدفعها إلى الأمام مثلما جرت الأمور فى ثورة يناير 2011. وعن عمليات العنف، أوضحت المصادر، أن هناك جناحًا مسلحًا فى الشيخ زويد ومناطق مكافحة الإرهاب يعمل بالوكالة عن الجماعة وهم تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس والحركات الجهادية، والتنظيم يقوم بالتمويل فقط من خلال قيادات مقيمين بمحافظات القناة الثلاث «بورسعيد والسويس والإسماعيلية»، وربما يعود إلى المشهد العبوات الهيكلية التى انتشرت فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وذلك لترويع المواطنين والتسبب فى إرباك المشهد الأمنى. فيما يقع دور حيوى على اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، والتى أسسها النائب الأول لمرشد الإخوان المهندس خيرت الشاطر والمحبوس حاليًا على ذمة عدد من القضايا صدرت فى بعضها احكام، ويتولى أمورها بالوقت الراهن الإخوانى الهارب يحيى حامد، وهناك وحدات يعمل بها شباب إخوانى فى تركيا مسئول عن تلك اللجان. من جانبه، أوضح محمد الوردانى المنشق عن تنظيم الإخوان، أن الجماعة يتم توظيفها بالوقت الحالى من جانب تركيا وقطر أكثر من أى وقت مضى، وهناك ملايين يتم إنفاقها على التنظيم لإرباك المشهد داخل مصر خدمة لمشروعات الرئيس التركى ورغبته فى دخول ليبيا، ومن ثم فإن كل السيناريوهات خلال الأيام القادمة مطروحة، بداية من العنف المسلح وصولًا إلى نشر الشائعات، وكلها حرب بالوكالة لصالح دول معادية لمصر. فيما أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن رجال القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة البواسل اتخذوا كل الإجراءات الاحترازية والأمنية من خلال الانتشار فى كل الميادين الحيوية فى جميع محافظات مصر ورفع نسبة الاستعدادات لأى عملية إرهابية مخطط لها من قبل الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة قامت عناصر من القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى التحرك والانتشار لمعاونة الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية فى حماية المواطنين وتأمين الطرق والمحاور المرورية الرئيسية بنطاق القاهرة الكبرى والعديد من محافظات الجمهورية. وقال «بخيت»، إنه تم رفع درجات الاستعداد للعناصر المشاركة والتأكد من تفهم جميع القوات للمهام المكلفة بها لحماية مرافق الدولة والممتلكات العامة والخاصة والتعامل مع العدائيات المحتملة والتهديدات التى تمس أمن المواطنين،والتنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة المدنية للتصدى لأى محاولة للخروج عن القانون والتأثير على الأمن القومى المصرى واستقراره، لافتًا إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية قادرة على إخماد أى عملية إرهابية خسيسة وإفشال أى مخطط تخريبى هدفه هدم الدولة المصرية وزعزعة الأمن الداخلى واستقراره، مضيفًا أن القوات المسلحة مستمرة فى العمليات التمشيطية فى شمال وجنوب سيناء من بؤر الإرهابية. وعلى جانب آخر، أكد سامح عيد الباحث فى حركات الإسلام السياسى والقيادى السابق بجماعة الإخوان،أن ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتنديد بأعمال تخريبية يوم 25 يناير من قبل بعض القيادات الهاربين إلى تركيا جميعها أشبه بطلقات صوتية فى السماء، والذى يحدث فى هذه الأيام مثلما طالبوا بالنزول بمظاهرات فى السابق خلال الأشهر القليلة الماضية ولم يحدث شىء على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن التسريبات التى ظهرت مؤخرًا على الحساب الشخصى للمقاول الهارب فى إسبانيا، والذى كان يدور الحديث بينه وبين الهارب إلى تركيا ياسر العمدة يوضح للعالم أجمع مدى التخطيط الخسيس والتمويلات الضخمة التى تدفع لهم لوقوع مصر مثل الدول المجاورة. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان،إن الأمر أصبح حربًا إلكترونية ونفسية وما تسمى فى العصر الحديث حروب الجيل الرابع، وأن يقظة الأجهزة الأمنية تطمئن المواطنين من عدم الانسياق وراء هؤلاء الجماعات الإرهابية الممولة من الخارج، مؤكدًا أن محمد على وغيره من يظهرون عبر الشاشات الإخوانية ويتحدثون عن المشاكل والأزمات الداخلية للوطن كلهم كومبارسات لقيادات الإخوان المتواجدين خارج مصر بداية من أيمن نور وغيره من القيادات الإرهابية، لذلك اعتبر أن محمد على كومبارس جديد لجماعة الاخوان الإرهابية لتحقيق أهدافهم المرجوة وهى هدم الدولة المصرية بشتى الطرق.