وقعت دولتا السودان وجنوب السودان فى الخرطوم، الأسبوع الماضى، على اتفاق بالأحرف الأولى حول الوصف الكامل للأجزاء الحدودية المتفق عليها بين البلدين. ويتنازع البلدان على تبعية خمس مناطق حدودية هى كاكا التجارية، ودبة الفخار والمقينص، الميل 14 جنوب بحر العرب، وحفرة النحاس، كافى كنجى. وكانت اللجنة الفنية المشتركة للحدود بين البلدين أعدت خلال اجتماعاتها التى انطلقت قبل 10 أيام، وصفًا تفصيليًا كاملاً بالإحداثيات للقطاعات المتفق عليها من الخط الحدودى، وتضمنت الخرائط وصفًا تفصيليًا بالإحداثيات المتفق عليها من الخط الحدودى، كما أعدت «أطلس» بالخرائط والوثائق والمستندات المرجعية. وأوضح رئيس مفوضية ترسيم الحدود السودانية معاذ تنقو، فى كلمته أمام حفل التوقيع، إن عمل اللجنة مستمر منذ 7 سنوات، حيث عقدت أكثر من 120 اجتماعًا منذ العام 2005، مضيفًا «أزحنا عثرة كبيرة جدًا فى أعمال اللجنة، لدينا تحديد وتخطيط بين الدولتين بوضع العلامات». وقال ممثل الحكومة السودانية فى اللجنة المشتركة محمد الأمين بانقا، خلال حفل التوقيع، إن اللجنة ستكمل أعمالها فى منتصف نوفمبر المقبل بأديس أبابا لإعداد وثيقة شاملة لتوصيف الحدود، مشيرًا إلى أنه عقب الإجازة النهائية للاتفاقيات سنستكمل إجراءات الحدود ووصف المناطق المختلف حولها». ووقعت جوباوالخرطوم فى 27 سبتمبر 2012، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. من جهته، وصف رئيس اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود عن جنوب السودان داريوس قرنق وول الاجتماعات ب«الناجحة، مؤكدًا أنه تبقت نقطتان لحسمهما فى الاجتماع المقبل بأديس أبابا حول النقاط الحدودية المختلف حولها والمدعاة من الطرفين. ودعا ممثل الاتحاد الأفريقى بالخرطوم محمد بلعيش إلى إقامة شراكة منتجة فى حدود البلدين بمشاريع تنموية، مؤكدًا أن هذا شعب واحد فى بلدين، لابد أن تكون الحدود لتبادل المنافع وللتعاون». وتعقد اللجنة المشتركة لترسيم الحدود اجتماعها الثانى عشر فى أديس أبابا ما بين 15 نوفمبر إلى نهاية الشهر نفسه، لمناقشة المناطق المتنازع عليها، حيث إنه منذ استقلال جنوب السودان العام 2011 لم يتم ترسيم الحدود المتفق عليها بين البلدين بعد تحديدها على أرض الواقع. والخميس الماضى، اتفق السودان وجنوب السودان، على تشكيل لجنة مشتركة للنظر فى الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بعد لقاء وزيرة الخارجية السودانية أسماء محمد عبدالله، بنظيرتها فى جنوب السودان، أوت دينق شول، بالخرطوم. واستأنف السودان، الملاحة النهرية مع جنوب السودان بعد توقف دام لنحو ثمانى سنوات، عبر إطلاق جسر إغاثى يسيره برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، إلى دولة الجنوب.