«كنت واقفًا كعادتى وفجأة صدمنى بسيارته، ذهبت إليه وعاتبته ولكنه تطاول على وحاول ضربى، لم أتمالك أعصابى وضربته بالشومة على رأسه، ولكننى فوجئت به يسقط على الأرض ويلفظ أنفاسه الأخيرة».. بتلك الكلمات بدأ خفير اعترافاته بقتل نقاش بسبب مشادة كلامية بينهما انتهت بارتكابه جريمة القتل. وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: «لم أقصد قتله ولكننى كنت أريد تأديبه على تطاوله على وإهانته لى على الرغم من أنه هو سبب المشكلة ولكنها انتهت بتلك الطريقة التى لم أريدها». وأضاف: «كنت أقف كعادتى لمتابعة عملى بالشارع حيث إننى أعمل خفيرًا، وفجأة وجدته يصطدم بى بسيارته، ذهبت إليه لأعاتبه على ما فعل ولكننى فوجئت به يتطاول على ويتعمد إهانتى أمام الناس رغم أنه هو سبب المشكلة، المشاجرات ليست من طبعى ولكن أسلوبه معى بالكلام استفزنى لدرجة كبيرة ولكن تدخل الناس جعلنى أبتعد عنه». وأكمل: «بعد أن ابتعدت عنه فوجئت به يخرج من السيارة ويسير باتجاهى ويحاول الاعتداء على بالضرب، لم يترك لى خيارًا آخر سوى الدفاع عن نفسى، حدثت بيننا مشادة كلامية انتهت بمشاجرة، وأثناء الشجار ورغم محاولات عديدة من المارة بالشارع لتهدئة الأوضاع إلا أنه كان مصممًا بدرجة غريبة على إهانتى وضربى، لم أكن أعرف ما السبب الذى يجعله يريد ضربى رغم أننى لم أتطاول عليه، ولكنه كان يريد ذلك، وفى لحظة غضب لم أستطع السيطرة على نفسى وقتها وأمسكت بالشومة وضربته بها على رأسه ولكننى فوجئت به يسقط أرضًا غارقًا بدمائه». تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، بلاغًا من قسم شرطة دار السلام بمشاجرة ومتوفى بشارع نزلة أندريا أمام صيدلية الطحاوى دائرة القسم، بالانتقال تم تحديد طرفى المشاجرة طرف أول «ع.ج.م» 36 سنة، نقاش، ومقيم محل البلاغ (توفى إثر إصابته بكدمة بمؤخرة الرأس)، وطرف ثان «ح.م.ع» 41 سنة، خفير. وبالفحص تبين أنه أثناء سير الطرف الثانى بالسيارة خاصته بمحل البلاغ، اصطدم بمنضدة كانت متواجدة بالطريق العام، ما أدى إلى اصطدامها بالمجنى عليه فحدث بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها الثانى على الأول بالضرب باستخدام عصا خشبية «شومة»، كانت بحوزته محدثاً إصابته التى أودت بحياته. وتأيدت الواقعة بشهادة «ن.ا.م» 65 سنة، عامل، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر وأخطرت النيابة للتحقيق والتى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.