تتجه الأنظار العربية والأفريقية، إلي استاد القاهرة الدولي، مساء الجمعة في تمام الساعة التاسعة، حيث نهاية العرس الكروي الأفريقي لهذا العام بين منتخبي الجزائر والسنغال، في نهائي بطولة أمم أفريقيا المقامة بمصر في نسختها ال32. وتمكن محاربو الصحراء من الوصول إلي هذا الدور بالفوز علي المنتخب النيجيري بهدفين مقابل هدف، بعد غياب طال لمدة 29 عاماً، ويسعي المنتخب الجزائري لكتابة صفحة جديدة في تاريخه بكأس الأمم الأفريقية، بتحقيق اللقب الثاني له بعد النجاح في التتويج الأول عام 1990،وهذه المرة الثالثة الذي يصل فيها إلي الدور النهائي من أصل 17 مشاركة، تمكن من خلالهم تحقيق اللقب مرة واحدة ووصوله للنهائي عام 1980 ولكنه حصل علي المرتبة الثانية، واحتلاله المرتبة الثالثة مرتين وكذلك الأمر بالنسبة للمرتبة الرابعة. وعلي الجانب الآخر وصل المنتخب السنغالي إلي الدور النهائي بعد الفوز علي المنتخب التونسي بصعوبة بنتيجة 1-0، ويسعي ساديو ماني ورفقائه من أجل تحقيق أول لقب تاريخي للمنتخب خلال مشاركاته الأفريقية، من أصل 14 مشاركة، وتعد بطولة 2002 التي أقيمت في مالي، هي الأبرز لأسود التيرانجا حيث حقق المركز الثاني بعد الخسارة أمام المنتخب الكاميروني بركلات الترجيح 2-3، وحصل علي المركز الرابع في ثلاث نسخ أعوام 2006،1990،1965. وتعتبر الجزائر عقدة سنغالية في كأس الأمم الأفريقية، حيث تواجه المنتخبين في 4 مرات من قبل، فاز المنتخب الجزائري في 3 مباريات، وكان آخرها اللقاء الذي جمع بينهما في دور المجموعات لهذه النسخة بهدف دون مقابل بأقدام يوسف البلايلي، وتعادل الفريقين في مباراة واحدة في النسخة الماضية2017 بهدفين لكل منهما، ويرجع أخر فوز للمنتخب السنغالي علي المنتخب الجزائري إلي تصفيات كأس العالم 2010،حينما فاز أسود التيرانجا بهدف دون شيء. وللمرة الثامنة في تاريخ القارة السمراء، يتواجد طرفا النهائي من نفس المجموعة، حيث تواجد المنتخب الجزائري والسنغالي في المجموعة الثالثة من هذه النسخة. والتنافس ليس بين المنتخبين فقط، ولكن أيضاً لمن ستحسم معركة الأرقام الشخصية بين نجمي الفريقين رياض محرز وساديو ماني، والذي أحرز كل منهما 3 أهداف، يتوج بالبطولة سيكون له النصيب الأكبر من الفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية، وضمان فرصة حصد لقب الكرة الذهبية لهذا العام.