تجددت أزمة تسويق القطن المصرى فى المحافظات ، خاصة مع بدء موسم جنى المحصول الجديد، في ظل تراكم أكثر من مليون و600 ألف قنطار من الموسم الماضى. و رفض المزارعون الأسعار الاسترشادية التى حددتها وزارة الزراعة لبيع محصول القطن الجديد والتي تقدر ب1000 جنيه للقنطار، مؤكدين أن السعر الاسترشادي المحدد لا يرقى إلى التكلفة الفعلية لقنطار القطن .وطالبوا بتشكيل لجنة عاجلة لتسويق المحصول . وقال وفيق زكى ،وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، أن المحافظة بها 25 الف فدان قطن من صنف جيزة 85 وأن متوسط انتاج الفدان هذا العام يصل الى 7 قناطير ، مشيرا إلى ان ما حدث العام الماضي فى تسويق محصول القطن كان ظلمًا كبيرًا للمزارعين، واستمرار التخبط فى تسويق المحصول سيؤدي لتكرار مأساة القطن في العام الماضي . وكشف عبدالحليم زعلوك ،عضو رئيس الجمعية المركزية بكفرالشيخ، أن مخازن الجمعيات التابعة للإصلاح الزراعى بها أكثر من 125الف قنطار قطن مخزنة مقاسمة بينها وبين الجمعيات التعاونية ، وأضاف أن محصول القطن للعام الماضى واجة حالة من التعنت الشديد من قبل الدولة خاصة فى الاسعار المحبطة الذى تكبد بها الفلاح بسعر للقنطار800 جنية وهولايعادل سعر مستلزمات الانتاج أو سعر جنى المحصول. وأوضح "زعلوك" أن مساحة محصول القطن لهذا العام بلغت 65الف فدان فقط بتراجع عن العام الماضى 55الف فدان وتراجع كبير عن عام 2008 حيث كانت المساحة المنزرعة نحو320الف فدان.ومن جانبهم اشار الفلاحين الي انتهاء عصر الذهب الابيض (ماقيش حاجة اسمها ذهب أبيض ) وأوضحوا إلى عدم زراعة القطن مرة ثانية وهو ما يهدد الاقتصاد والصناعة المصرية بحالة من الشلل التام. ويطالب الدكتور حسين طرفاية الخبير بمعهد البحوث الزراعية الحكومة بتحديد أسعارالقطن قبل زراعته و تحمل تكاليف نقلة و مستلزماته و أنتاجه من أسمدة ومييدات وتحديد سعر " الرتبة " بالاضافة الى اجبار بنوك التنمية و التعاونيات بأستلام القطن من المزارعيين و عدم تركهم فريسة للتجار و أصحاب الشركات . ويضيف انه يمتلك 45 فدانا بينهم 35 فدانا منزرعة بالقطن و فشل حتى الآن فى تسويق محصول العام الماضى وينتظر ان تقوم حكومة الدكتور هشام قنديل بتحيد سعر للمحصول يتناسب مع تكلفة الانتاج . يقول محمد على كيلانى مزارع محصول القطن مصيبة منينا بها كمزارعين فبعد جنى المحصول لم نستطع تسويقه وإذا وجدنا المشترى وجدنا الأسعار فى إنخفاض ، الأمر الذي سبب لنا خسائر بالغة لأن تكلفه مدخلات الإنتاج مثل حرث الأرض وزراعتها وتسميدها والعناية بها وجنى المحصول لمدة سبعة أشهر كاملة ، مرتفعة جدا ، حيث بلغت تكلفة الفدان الواحد لمحصول القطن 15000 جنية ، ناهيك عن تكلفة الرى حيث زادت أسعار السولار التى تشغل ماكينات الرى أضعافاً مضاعفة والهم الأكبر هو العمالة التى تقوم بجنى المحصول فيومية العامل وحدها فاقت ال 35 جنية ، كل هذه التكلفة إذا حسبت على إنتاج الفدان نجد أنه يجب أن يكون سعر القنطار لا يقل عن 2000 جنية