أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إدانته الاقتحامات المتكررة لمئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية بداخله؛ مما أدى إلى تزايد التوتُّر في المسجد. كما أدان فضيلته سلسلة الإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال في الأيام الأخيرة بحق مدينة القدسالمحتلة، وقرار قوات الاحتلال بإغلاق مصلى "باب الرحمة" بالمسجد الأقصى المبارك.
وحذر مفتي الجمهورية في بيانه الذي أصدره، اليوم الثلاثاء، من استمرار مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدسالمحتلة، وتغيير معالمها، وطمس هويتها الحقيقية.
ودعا فضيلة المفتي إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية للتدخل الفوري من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها، كما دعا العالم الإسلامي والعربي بكافة منظماته وهيئاته وكافة منظمات الأممالمتحدة المختصة وفى مقدمتها (اليونسكو) لوقف تنفيذ المخططات الإسرائيلية التي تمثل تهديدًا خطيرًا على المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة.
أكد مفتي الجمهورية أن أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وداخل البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، تلك الأعمال التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة ما تسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية؛ تمثل تهديدًا خطيرًا للمسجد في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد القدس.
يذكر أن عشرات المواطنين الفلسطينيين أصيبوا باختناقات حادة، صباح اليوم الثلاثاء، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغازات السامة بكثافة وبصورة عشوائية، على منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة. كما اندلعت مواجهات عنيفة في محيط الحاجز العسكري القريب من مدخل المخيم، عقب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للحاجز العسكري أمام مَركبات وحافلات الطلبة والمواطنين، واحتجاج الطلبة على هذا الإجراء القمعي. وقد أصدرت قوات الاحتلال أوامر بإغلاق مصلى "باب الرحمة" التابع للمسجد الأقصى المبارك، وإخلائه من محتوياته.