كارثة بيئية تهدد أهالى بورسعيد، وتحديدًا حى الإمارات بالمجمع السكنى للشباب الذى يضم 4032 وحدة سكنية، حيث يوجد مصنع للبتروكيماويات يدعى «سنمار» ينبعث منه روائح وأدخنة وصرف صناعى غير معالج يصيب الإنسان بأمراض سرطانية وجلدية. يقول كمال حسن أحد المتضررين: «أطالب بإغلاق مصنع الموت، فمصنع سنمار للبتروكيماويات الذى تم إنشاؤه بالقرب من كتلة سكنية مخالف لشروط الأمان البيئى، وتسبب فى انتشار أمراض عديدة بين الأهالى كالسرطان والأمراض الصدرية والجلدية وأمراض العيون، فقد أصبت بأمراض جلدية أعالج منها الآن وهجرت منزلى هروبًا أنا وأسرتى من دخان وضباب المصنع القاتل». وأضافت نوال كريم، إحدى السكان: «تقدمت مع زوجى للحصول على وحدة سكنية فى مشروع الشباب عن طريق ديوان المحافظة وأرسلت المحافظة خطابًا بأن الوحدة السكنية خصصت لنا بحى الإمارات بمجمع الإسكان الشبابى، فتنازلنا عن الوحدة خوفًا على أرواحنا، فمن سكن فى تلك المنطقة أصيب بأمراض مختلفة». وأكد على هادى «محام» أن بعض السكان المتضررين من المصنع هجروا منازلهم بسبب الانبعاثات الضارة الناتجة من المصنع فتعرضوا لأمراض جلدية وأطفالهم يعانون من أزمات صدرية خطيرة، مضيفًا: «أقمنا دعوى قضائية تحمل رقم 655 لعام 2018 لإغلاق المصنع لعدم اتباعه شروط الأمان البيئى وعدم التزام المصنع بوضع فلاتر متطورة للحد من التلوث». أما أحمد السيد، أحد العمال بمصنع سنمار، فقال إن اللجنة النقابية قدمت بلاغًا لوزارة البترول بسبب تسرب انبعاثات ضارة بالعمال والمنطقة السكنية الموجودة بالقرب من المصنع، حيث أصيب عدد من العمال بالمصنع بإحمرار بالعين وتغيير فى لون الجلد بطريقة مريبة، وعندما تقدمت اللجنة النقابية ببلاغ لوزارة البترول لعدم اتباع المصنع لشروط الأمان لحماية العمال، قامت إدارة المصنع بفصل ثلاثة أعضاء من اللجنة النقابية وتهربت من مسئوليتها فى علاج العمال على نفقتها بسبب إصابة عمل مسئول عنها المصنع. وأعرب أحمد هارون، صياد، عن قلقه الشديد فصيادين ببحيرة المنزلة ببورسعيد لاحظوا تغير لون مياه البحيرة وتكون طبقة بيضاء غريبة الشكل كريهة الرائحة تتسبب فى نفوق الأسماك، حيث إن مصنع سنمار يلقى بمخلفاته الصناعية غير المعالجة بالبحيرة.