رغم ما بذلته محافظة الغربية قبل ما يزيد على ثلاثين عامًا للتخلص من مقلب قمامة طريق المحلة – طنطا، وما أنفقته من أموال طائلة تجاوزت عشرين مليون جنيه فى الثمانينيات، يجرى الآن إنشاء مقلب جديد للقمامة بالقرب من المكان نفسه وعلى ترعة القاصد لحرق «مترمدة القمامة» وخلايا تكوين السماد العضوى، حيث يتم نقل القمامة وخلطها بالتراب وحرقها لإنتاج سماد عضوى، ما يسفر عن انبعاث رائحة كريهة يشعر بها أبناء طنطا. وكان اللوء هشام السعيد محافظ الغربية الجديد، قد فوجئ بحجم القمامة فى المحلة، وطلب من رئيس المدينة التخلص منها خلال عشرة أيام، وهو يعلم أن حجم القمامة يحتاج شهورًا للتخلص منها، وبدلًا من نقل القمامة لمقلب مدينة السادات بمحافظة المنوفية والتابع إداريًا للغربية، يتم نقل القمامة إلى مقلب طنطا الجديد، وحرقها لتوفير مصاريف النقل من جهة، وإنتاج سماد عضوى من نتاج حرق المترمدة مع التراب. وفشل «السعيد» فى التصدى لمهزلة الرائحة الكريهة التى تخترق منازل المواطنين وعنابر المرضى فى المستشفيات، رغم استغاثات الأهالى لإنقاذهم من الرائحة العفنة التى يحملها الدخان وتحاصر صدورهم. الغريب أن النائب سعيد طعيمة، تقدم بمذكرة حول مهزلة حرق القمامة والرائحة الكريهة، إلا أن المحافظ كتب تأشيرة لا تغنى ولا تسمن من جوع، وجاء نصها: «رئيس مركز ومدينة طنطا ورئيس حى ثان لاتخاذ اللازم قانونا».