"أنا أفكر إذا أنا موجود"، رينيه ديكارت، الفرنسي المتعدد المواهب ولد عام 1596، لقب ب أبو الفلسفة الحديثة، وعاش فيلسوفاً ورياضياً وفيزيائي، اتبع المذهب الكاثوليكي وتوصل إلي الله بقلبه.
الشك والإيمان بالله: «يجب النظر إلى كل ما يمكن أن يوضع موضع الشك على أنه زائف» كان كثير التشكك فقال: "كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي"، شك في وجوده، ووجود العالم الحسي، كما شكك في المعرفة المتأتية من عالم اليقظة، حتى أصبح شكه دليل وجوده، في الوقت الذي كان يتعرض فيه الكثيرين إلي الإلحاد في حالة الشك.
النفس والجسد: فرق ديكارت في نظريته "الثنائية" بين النفس والجسد، فكان يرى أنهما جوهران مختلفان تماما، فكان يعتقد أنه ليس مقيما في جسده، بل أعتقد أن الجسد متصل بالنفس اتصالاً وثيقاً، فقال: "أن النفس تتألف مع الجسد كوحدة منفردة، ولو لم يكن الأمر كذلك لما شعرت بألم إذا أصيب جسدي بجرح، ولكني أدرك ذلك بالعقل وحده".
الله غير محدود: اعتقد الفرنسي ديكارت أن الله يشبه العقل، من حيث لا وجود دليل مادي لهما، فقال: "أن الله والعقل يفكران ولكن ليس لهما وجود مادي أو جسمي، إلا أن الله يختلف عن العقل بأنه غير محدود، وأنه لا يعتمد في وجوده على خالق آخر، ويقول:"إنني أدرك بجلاء ووضوح وجود إله قدير وخير لدرجة لا حدود لها".
الأخلاق والحكمة: اهتم بعلم الأخلاق وجعله رأس الحكمة فقال: "مثل الفلسفة كمثل شجرة جذورها الميتافيزيقيا، وجذعها العلم الطبيعي، وأغصانها بقية العلوم، وهذه ترجع إلى ثلاثة علوم كبرى، هي: الطب، والميكانيكا، والأخلاق العليا الكاملة، وهذه الأخيرة تتطلب معرفة تامة بالعلوم الأخرى، وهي أعلى مراتب الحكمة"،
نظرية الحواس والشك: " من الحكمة ألا نثق في الذى خدعنا ولو لمرة واحدة" اعتقد ديكارت أن الحواس دائماً ما تكون عرضة للأوهام أو الاعتقادات الخاطئة، فقال أنه من الحكمة ألا نثق فى حواسنا طالما لم تكن محل ثقة في أحيان، مضيفاً أن هناك سبب آخر لعدم الثقة في الحواس، وهو أنه لو لم نكتشف أننا ننخدع بالحواس ونسلم بهذا فما أدرانا أننا لا نحلم!!، حيث أن المرء في الحلم يشاهد أشياء كأنه يراها على الحقيقة في حين أنها ليست حقيقية.
اقرأ ايضاً: مجاذيب العصور| "بن العجلان" الشاعر الذي مات حباً فى "هند" مجاذيب العصور| "الحلاج" شهيد المتصوفين الذي مات مصلوباً بسبب "كرماته" مجاذيب العصور| "سقراط" الحكيم الذي مات بالسم فداءً لفلسفته مجاذيب العصور| "شمس الدين التبريزي" الدرويش الذي كلم الله مجاذيب العصور| "فولتير" الملحد المؤمن.. والمثقف المنفي