«المنحل» ينافس ائتلاف دعم مصر فى «المحليات» «انتخابات المحليات» المرجح انعقادها نهاية العام الجارى، أو بداية العام المقبل تمثل تحديًا للرئيس المقبل، خاصة أنها محط أنظار القوى السياسية على اختلاف توجهاتها، فهناك محاولات فى الوقت الراهن لحشد القوى السياسية داخل ائتلاف «دعم مصر»، الذى يتصدر المشهد النيابى، عبر دمج مجموعة من الأحزاب لمواجهة قيادات الحزب الوطنى المنحل، والتى تحاول العودة للمشهد من جديد وتستعد لخوض انتخابات المحليات، وهو ما أكده النائب السابق عن الحزب الوطنى حيدر البغدادى، لكن تظل المعضلة الكبرى التى تواجه طموحات القوى السياسية هى خروج قانون الإدارة المحلية إلى النور. فى هذا السياق، قال حيدر البغدادى النائب السابق عن الحزب الوطنى ل«الصباح»: بالطبع سنخوض انتخابات المحليات المقبلة، وهناك تنسيق بين أعضاء الحزب الوطنى السابقين، فمن غير المعقول ألا نعود إلى الحياة السياسية من جديد لخدمة المواطنين، وأنتظر بعد الانتخابات الرئاسية لأعلن ذلك بوضوح، بالإضافة إلى سعينا لإحياء الحزب الوطنى من جديد، والذى كان يضم فى وقت من الأوقات 3.5 مليون عضو على مستوى الجمهورية». فيما أبدى د. حسام بدراوى القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل ورئيس حزب الاتحاد، رغبته فى خوض منافسة انتخابات المحليات على مستوى الجمهورية وفى كل المراكز من خلال حزب الاتحاد بعيدًا عن التحالفات الانتخابية والتكتلات الحزبية، ويحاول بدراوى التنسيق مع قيادات سابقة بالحزب الوطنى ودمجها داخل الحزب للاستفادة من شعبيتها فى المحليات. على الجانب الآخر، أكد مصدر برلمانى ل«الصباح» أن انتخابات المحليات ستعقد فى الربع الأول من 2019 ولن تعقد قبل ذلك، إلى أن يتم الانتهاء من تحول ائتلاف دعم مصر لحزب سياسى، علاوة على الانتهاء من قانون الإدارة المحلية، مضيفًا أن الائتلاف سيختار الأسماء التى ستخوض المنافسة على 5 آلاف مقعد فى جميع أنحاء الجمهورية، ولن يتم الكشف عن تلك التحركات إلا بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية. وتابع المصدر: «هناك تخوف من عودة قيادات الحزب الوطنى والسيطرة على المحليات، والتى تعتبر مفاصل الدولة، وبناء عليه جرت مفاوضات فى وقت سابق مع بعضهم للاندماج داخل الائتلاف من أجل انتخابات المحليات وتوقفت المشاورات بسبب انتخابات الرئاسة». بدورة، كشف خبير التنمية المحلية مصطفى عبدالله، أن ملف المحليات من الملفات الشائكة التى تنتظر الرئيس المنتخب، متمنيًا أن تعقد بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة للاستفادة من الأجواء السياسية التى وفرتها الانتخابات الرئاسية. واستطرد: «تعود أهمية وجود المجالس المحلية لاعتبارها واحدة من حلقات الوصل بين المجتمعات المحلية والسلطة التنفيذية والتشريعية فى الدولة، إذ تعد هى المسئولة عن التنمية الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية لمجتمعاتها المحلية، بالمشاركة مع الأجهزة التنفيذية لوحداتها الإدارية».