«أردت الانتقام بأى شكل من والدته، بعد تسببها فى انهيار علاقتى بزوجى، رغم تحذيرى لها أكثر من مرة إلا أنها لم تتركنى فى حالى لذا قررت قتل ابنها انتقامًا منها».. بتلك الكلمات بدأت «أسماء. ع» 35 سنة، سرد تفاصيل ارتكابها لجريمة قتل نجل شقيق زوجها لوجود خلافات عائلية مع والدته. قالت المتهمة فى اعترافاتها أمام النيابة: «أردت حرق قلب والدته عليه بعد انهيار حياتى الزوجية بسبب أفعالها، كان زوجى يعشقنى ولا يرفض لى طلبًا ولكن بعد نقلها للكلام جعلت زوجى يكرهنى ويفكر بالزواج من أخرى». وأضافت: «حاولت أكثر من مرة تحذيرها والتنبيه عليها بالابتعاد عنى وعدم التدخل فى حياتى وعلاقتى بزوجى، إلا أنها لم تلتفت لتحذيراتى وقررت خراب بيتى، فنفذت تهديدى حفاظًا على كيان الأسرة ومستقبل أطفالى، خاصة وأنها فى الفترة الأخيرة تسببت فى الوقيعة بينى وبين العديد من أفراد العائلة وعلى رأسهم زوجى، واتهمتنى بسوء السلوك والسمعة وعدم مقدرتى على تربية أبنائى الأمر الذى نفر منى الجميع خاصة زوجى الذى فكر فى الزواج من أخرى». اختتمت اعترافاتها: «الكره أعمى قلبى بسبب أفعالها، وكان كل ما يشغل بالى الانتقام منها وحرق قلبها حتى أجعلها تندم على أفعالها معى، ولذلك قررت قتل ابنها الصغير الذى تحبه لأخرب بيتها كما خربت بيتى، فاستغليت وجود ابنها يلعب بجوار منزلنا واتفقت مع ابنى على جلبه بحجة اللعب معه داخل المنزل، وفور دخوله إلى المنزل قمت بسحبه بشدة وضربه بماسورة حديدية على رأسه وأجزاء من جسده حتى سالت الدماء منه، وتأكدت من مفارقته للحياة، ثم وضعت جثته فى جوال وخبأتها تحت السرير فى إحدى غرف المنزل، وعندما تأكدت من استقرار وهدوء الأوضاع دفنته داخل فناء منزل مهجور بجوار منزلنا. تعود الواقعة إلى تلقى اللواء عمر عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغًا من اللواء أشرف نصحى نائب المدير لقطاع الجنوب يفيد باختفاء طفل فى ظروف غامضة وتقدم أهله ببلاغ، وبعد عدة أيام من بلاغ الغياب عثر على الطفل جثة هامدة بحوش منزل مجاور لمنزله. تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، بالاشتراك مع العميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام والعميد أحمد فجر، وكيل إدارة البحث والرائد مصطفى المشنب رئيس مباحث المنشأة. وتبين من التحريات أن الطفل المبلغ بغيابه يدعى يوسف على سعد، 3 سنوات، ويقيم بناحية جزيرة المنتصر دائرة المركز، حيث جاء فى البلاغ الأول أن الطفل اختفى ولم تتهم والدته أحد بأنه وراء ارتكاب الواقعة.