رئيس «مصر القوية » التقى قيادات الإخوان فى الخارج لاستهداف الأمن القومى أثار خبر القبض على رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية، جاء ذلك عقب تصريحاته بقناة الجزيرة ومهاجمته الدولة وسياستها الخارجية، ودفاعه عن أشخاص أصحاب أجندات خارجية تستهدف مصر وأمنها القومى. «أبو الفتوح » رغم إع انه أنه انشق عن التظيم الإرهابى «جماعة الإخوان »، إلا أنه ما زال مؤمنًا بأفكارها، ويعمل على تنفيذها، وخلال سفرياته الأخيرة للعديد من الدول، وعلى رأسها قطر وتركيا، التقى عددًا من قيادات الجماعة الهاربين، واتفقوا معه على تنفيذ بعض المخططات قبيل الانتخابات الرئاسية. القيادى المنشق محمد عبد الوهاب، أوضح ل «الصباح »، أن أبو الفتوح التقى عددًا من المنظمات الحقوقية الدولية خلال الفترة الماضية بحضور عدد من قيادات التنظيم الدولى للجماعة، مضيفًا أن اللقاءات كانت تهدف إلى تنظيم حملة كبرى من أجل مقاطعة الانتخابات الرئاسية ع اوة على التعاون مع تلك المنظمات التى يمكن أن تراقب الانتخابات لتصدير صورة سلبية عن الانتخابات فى المحافل الدولية وعرضها على القنوات الإعلامية الإخوانية. واستطرد: اللقاءات التى عقدها «أبو الفتوح »كان من ضمنها لقاء بألمانيا فى شهر ديسمبر الماضى بفرانكفورت للقاء المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة يوسف ندا، علاوة على رفض سلطات مطار الخرطوم دخوله السودان للقاء قيادات الجماعة فى 23 مارس الماضى، كما سافر إلى جنوب إفريقيا فى أبريل الماضى وأقام فى جوهانسبرج 5 أيام وبعدها انتقل لمدينة ستراتفورد شرق لندن بدعوة من مكتب التنظيم الدولى .» وأكد أن زيارته الأخيرة أواخر العام الماضى لإيطاليا كانت مجرد «محطة » لسفرة لتركيا للقاء قيادات إخوانية هاربة هناك، وتم تكليفه بجمع تقارير عن الأوضاع فى مصر، موضحًا أن عددًا من قيادات التنظيم تتعاون معه للقاء بعض الشخصيات الدولية والحقوقية وفى الاتحاد الأوروبى كونه يمثل أحد المنشقين عن الجماعة وهو ما يشير إلى مصداقيته عن الأوضاع المصرية لدى الأطراف الأجنبية باعتباره بعيدًا عن الجماعة. الحملة التى كان يتم التنسيق لها كانت فى البداية تقوم على دعم أحد المرشحين للرئاسة إلا أن انسحابهم وإلقاء القبض على بعضهم حال دون تنفيذ تلك العملية حسب تأكيد المصدر وهو ما دفعهم إلى التحرك للخطة البديلة التى يمولها يوسف ندا. فيما كشف د. ثروت الخرباوى، أن خبر القبض على عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية لم يكن لاتصاله بالجماعة، لكن بسبب انضمامه للتنظيم الذى تم وضعه على قوائم الإرهاب من قبل بحكم المحكمة، فلا يزال على اتصال بالإخوان حيث ذهب أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين إلى لندن، والتقى أعضاء التنظيم الدولى، وهاجم النظام المصرى واتهمه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان، واعتقال المعارضين دون سند قانونى. وتابع الخرباوى: «أبو الفتوح لا يترك مناسبة إلا ويتحدث عن خلافه مع قيادات الجماعة، لكنه فى الوقت نفسه يرى نفسه الأحق بأن يكون هو المرشد للجماعة. طارق أبو السعد، خبير الحركات الإسلامية،قال: «العلاقة بين أبو الفتوح وبين الجماعة داخل مصر انتهت منذ فترة، لكنها مستمرة مع التنظيم الدولى حيث يتمتع بصداقات قوية مع أعضائه، وهناك شواهد تؤكد صحة ذلك، أبرزها سفره إلى لندن للحصول على الدعم قبل الانتخابات الرئاسية، وكانت تصريحاته حول القضايا المتعلقة بالجماعة «رابعة »و «الحرس الجمهورى » توضح انحياز مبالغ فيه لرجل سياسة عليه أن يكون مع الدولة ضد الإرهاب .» على الجانب الآخر، أكد إسلام الكتاتنى أن سفر أبو الفتوح إلى لندن للقاء قيادات الجماعة أمر لم يتم التأكد منه بعد، مضيفًا أن صفحات الإخوان هاجمت أبو الفتوح بشراسة بعد إشادته ببعض إنجازات النظام فى الوقت الراهن، وهو ما يوضح مدى الفجوة بينه وبين الجماعة وأنه لم يعد على تواصل معهم. طارق محمود المحامى بالنقض والدستورية العليا ومقدم بلاغ ضبط وإحضار أبو الفتوح، قال إن الاتهامات التى ستوجه له هى التحريض ضد الدولة المصرية، وتعطيل العمل بالدستور، والدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، وانتماؤه للتنظيم الدولى، مضيفًا أن اتصاله بالقيادات الإخوانية الهاربة للخارج، ومحاولة إسقاط الدولة كلها تهم ستواجه أبو الفتوح، كما أنه قد توجه له تهمة محاولة قلب نظام الحكم. من جهة أخرى شهدت الأيام الماضية،العديد من الجلسات بين حمدين صباحى المرشح الرئاسى الأسبق، ود. عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب «مصر القوية » والقيادى الإخوانى المنشق، لإعداد خطة للهجوم على النظام الحاكم والمؤسسة العسكرية لإحراجهما أمام الشارع المصرى والعالم قبل الانتخابات الرئاسية، تتضمن إدلائهما بتصريحات مسيئة. إلا أن القبض على «أبو الفتوح » وحبسه لمدة 15 يومًا على ذمة القضية، أحبط هذه الخطة، ليخرج «صباحى » معلنًا تضامنه مع«أبو الفتوح » فى محاولة منه لإحراج النظام،وتصويره على أنه مستبد وديكتاتور بعد حبس المستشار هشام جنينة، ومن بعده«أبو الفتوح » ومن قبلهما الفريق سامى عنان. وأكدت مصادر أن هناك تدخ ات من بعض الجنرلات المتقاعدين، تربطهما علاقة بالفريق سامى عنان، للتراجع عن موقفه بالتضامن مع جنينة وصباحى وأبو الفتوح، وإعداد تكتل سياسى جديد لمواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة أن تلك التكتلات لا تتناسب مع أبناء المؤسسة العسكرية، وأن الوضع الجارى يتطلب صمت الجميع لكى تعبر الدولة تلك المرحلة، كما أن الطموحات السياسية لن تتوقف عند انتخابات الرئاسة، لا سيما وأن فترة «السيسى » ستنتهى بعد أربع سنوات. وأضافت أنه تم الاتفاق على ألا يخرج «عنان »بأى تصريحات أو بيانات بعد انتهاء أزمته مع المؤسسة العسكرية، وألا يعقد أى صفقات مع أبو الفتوح أو صباحى أو جنينة.