تشهد أروقة وزارة الخارجية نشاطًا غير مسبوق لدعم مرشح مصر لمنصب مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، السفير مشيرة خطاب، حيث يكثف سفراء مصر ومساعدو وزير الخارجية سامح شكرى جهودهم الدبلوماسية لإقناع ممثلى العالم بقدرات خطاب. وقبل أيام غادر وزير الخارجية سامح شكرى على رأس وفد إلى ألمانيا، فى بداية جولة خارجية تشمل زيارة روسيا وإستونيا عبر ألمانيا، لبحث دعم علاقات التعاون، وبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية. جولات شكرى لن يخلو منها دعم المرشحة المصرية فبحسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، فإن دعم مشيرة خطاب شق مهم من أهداف الزيارة. التوجه للشرق ليس عبثًا فتتمتع كل من روسيا وإستونيا بعضوية المجلس التنفيذى لليونسكو، وهو الجهاز الذى سيصوت أعضاؤه على اختيار المدير العام الجديد للمنظمة. وعلى الصعيد الآخر تواصل السفير مشيرة خطاب جولتها الأوروبية فى إطار جهودها لحشد التأييد الدولى لدعم ترشيحها لليونسكو، حيث أنهت أخيرًا زيارتها إلى جنيف التى التقت فيها بمجلس السفراء الأفارقة وسفير الاتحاد الإفريقى. وصرحت خطاب، قبل مغادرتها جنيف، أنها عقدت 3 لقاءات وصفتها بالمفيدة للغاية، حيث تم بلورة خطة التحرك خلال الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات المقرر لها 9 أكتوبر المقبل فى باريس. وقالت خطاب إن سفراء الدول الإفريقية أكدوا وقوفهم خلف مرشحة مصر، مستندين لقرار المجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى الأخير وقراره السابق ذى الصلة فى كيجالى، الداعى إلى أنشطة وتحركات جماعية ومشتركة دعمًا لخطاب، كما حدث هذا العام مع المرشح الإثيوبى توادروس أدهانوم المدير العام الجديد لمنظمة الصحة العالمية ومرشح توجو جلبرت هونجمبو لرئاسة الصندوق الدولى للتنمية الزراعية، مؤكدين قدرة إفريقيا فى الفوز بمنصب اليونسكو. ومنذ إعلان ترشيح مشيرة خطاب لرئاسة اليونسكو، أعلنت عدد من الدول دعمها، كانت آخرها الإمارات، وقبل الإمارات، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن دعمها للمرشحة المصرية، وكذلك البحرين والسودان أيضًا. وتقترب السفيرة مشيرة خطاب من اقتناص موقع المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ويدعمها فى ذلك دعم إفريقى واسع كما أنها تحظى بدعم عدد من أعضاء المكتب التنفيذى لليونسكو البالغ عددهم 58 دولة، ممن لهم حق التصويت فى الانتخابات. وتدور المنافسة على المنصب الرفيع باليونسكو بين تسعة مرشحين، هم السفيرة مشيرة خطاب، واللبنانية فيرا خورى، والقطرى حمد بن عبدالعزيز الكوارى، والفرنسية أودرى أزولاى، والصينى تيشان تانج، وبولاد بولبلوجى من أذربيجان، وفام سان تشو من فيتنام، وجان ألفونسو فونتيس من جواتيمالا، وصالح الحسناوى من العراق، ولكن المنافسة تكاد تكون محصورة بين المرشحتين المصرية والفرنسية، لاسيما مع الضغوط التى بدأت تمارسها بعض الدول الأعضاء فى اليونسكو.