انتهى نصف المشوار فى مجموعات بطولة دورى أبطال إفريقيا، وبدأت ملامح المنافسة تتضح نسبيًا على بطاقتى التأهل للدور ربع النهائى من البطولة الأغلى فى القارة السمراء. فرض الكبار سيطرة مبكرة، وسط مناوشات من بعض الوافدين الجدد والمفاجآت، فيما سقط آخرون ليبتعدون تمامًا عن الصراع بصورة مبكرة. فى المجموعة الأولى كان النجم الساحلى التونسى على وشك حسم الأمور تمامًا الأسبوع الماضى، لولا تعادله المفاجئ بملعبه فى سوسة أمام ضيفه الهلال السودانى بهدف لكل منهما. ورغم ذلك يعتلى النجم الساحلى قمة المجموعة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، ويبدو المرشح الأبرز لحسم قمة المجموعة فى نهاية المشوار. فيروفياريو دا بيرا الموزمبيقى الذى يعد مفاجأة المجموعة يحتل المركز الثانى بأربع نقاط، متفوقًا على عملاقى الكرة السودانية الهلال صاحب النقاط الثلاث من ثلاثة تعادلات، والمريخ الذى يتذيل الترتيب بنقطة وحيدة. وسيكون على قطبى السودان الاستفاقة لمحاولة إحباط مفاجأة فيروفياريو ليلحق أحدهما بالنجم الساحلى إلى ربع النهائى. وتبدو المجموعة الثانية هى الأقوى فى المنافسة حتى الآن، فى ظل كثرة النتائج المفاجئة بها. الزمالك يتصدر المجموعة برصيد خمس نقاط من فوز وحيد وتعادلين، ويتبعه الثنائى اتحاد العاصمة الجزائرى وأهلى طرابلس الليبى بفارق نقطة وحيدة، وبفارق نقطة أيضًا يأتى كابس يونايتد الزيمبابوى فى ذيل الترتيب. فارق النقطتين فقط بين الأول والأخير يعنى أن كل الاحتمالات مفتوحة فى جولات الإياب التى تبدأ منتصف يونيو الحالى بزيارة محفوفة بالمخاطر للزمالك إلى الجزائر العاصمة، فيما يستقبل أهلى طرابلس فريق كابس يونايتد فى صفاقس التونسية. الترجى التونسى يبدو قريبًا للغاية من بلوغ الدور التالى بصدارته للمجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، بالرغم من أنه خاض مباراة وحيدة بملعبه حتى الآن. فريق الدم والذهب يبدو الأكثر إقناعًا وتميزًا فى المجموعة، التى أفرزت مفاجأة بطلها سان جورج الإثيوبى الذى لم يخسر حتى الآن، محققًا فوز وتعادلين ليحتل المركز الثانى برصيد خمس نقاط، ويبدو مرشحًا لإحداث الصدمة على حساب حامل اللقب ماميلودى صنداونز الجنوب إفريقى الذى جمع أربع نقاط فقط، ولم ينجح فى الفوز بمباراتين على ملعبه. أما فيتا كلوب الكونغولى والذى كان متوقعًا أن ينافس الترجى وصنداونز على بطاقتى التأهل فتلقى ثلاثة هزائم متتالية ليبتعد تمامًا عن الصراع ويتذيل الترتيب بلا أى نقاط. وفى المجموعة الرابعة استفاق الأهلى من تعادله الأول بملعبه أمام زاناكو الزامبى ليحقق فوزين متتاليين ويعتلى قمة المجموعة برصيد سبع نقاط، وبفارق الأهداف فقط عن المفاجأة زاناكو صاحب نفس الرصيد. الأهلى وزاناكو يبتعدان بأربع نقاط عن الوداد البيضاوى المغربى الذى لم يحصد سوى فوز وحيد ليبقى رصيده ثلاث نقاط، قبل القطن الكاميرونى المتراجع والذى يتذيل المجموعة بلا أى نقطة. وسيكون على الوداد العودة فى الجولات المقبلة ليهدد الأهلى وزاناكو على إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور ربعع النهائى.