ضحى: خفت تقول «لأبوها».. وأنا مش خاينة بس اتعودت على الكلام مع واحد بيعاكسنى تجردت زوجة من مشاعر الرحمة والإنسانية، وأنهت حياة بنت زوجها، -5 سنوات- بالخنق وكتم الأنفاس، بعدما سمعتها البنت وهى متلبسة بخيانة والد الطفلة مع رجل غريب عبر المحمول، فهددت زوجة الأب بإبلاغ والدها بمكالمات الغرام التى تتم من خلف ظهره، وأثناء غيابه بالعمل، فخافت الخائنة وقتلت الطفلة. واعترفت المتهمة «ضحى. م. ر - 21 سنة»، ربة منزل، فى أقوالها أمام المستشار هادى عزب رئيس نيابة العجوزة بارتكاب الواقعة خوفًا من الفضيحة وانتقام الزوج. وقالت «مكنتش عايزة أقتلها، أنا كنت بأخوفها بس عشان ما تقولش لأبوها على اللى سمعته، عشان ما يطلقنيش ويفضحنى، كنت بأدافع عن بيتى اللى كانت عايزة تخربه، بس والله ما كنش قصدى أقتلها، ده أنا كنت بأحبها وبأعاملها زى بنتى بالضبط، حتى اسألوا الجيران، كنت دايمًا بأخرجها وبأجبلها حلاوة، لدرجة إن أبوها نفسه كان بيتخانق كتيرًا معى بسببها ويتهمنى أنى بأدلعها زيادة عن اللزوم، وأنى بدلعى ليها هاخسرها». وأضافت القاتلة «لغاية دلوقتى مش مصدقة أنها ماتت، وأنى أنا اللى قتلتها بإيدى، ده أنا عمرى ما عاملتها كزوجة أب، ولا عمرى مديت أيدى عليها، وكنت بأتخانق مع أبوها لما يزعق لها، وكنت بأدافع عنها لما كان يضربها». وأكملت «ماكنتش واعية للى بأعمله، منه لله الشيطان هو اللى خلانى أعمل كده، بس أنا مكنتش بأخون زوجى وعمرى ما خونته، ده واحد كان بيحاول يعاكسنى وأنا كنت بأصده دايمًا ومكنتش بأرضى أحكى لجوزى عنه عشان زوجى عصبى جدًا وممكن يقتله، وفى يوم لقيت رقمًا غريبًا يتصل بى ولما رديت لقيته هو، فى الأول قفلت المكالمة فى وشه لكن مرة فى مرة لقيت نفسى من غير ما أحس بأتكلم معه، وكل ده بسبب أن زوجى بيشتغل اليوم كله وبيرجع تعبان، وأنا مش لاقية حد يتكلم معايا أو يسمعنى، وفى يوم الحادث وأنا بتكلم معه وقافلة على نفسى باب الأوضة، تفاجأت بشهد داخلة على، وقالت لى أنتى بتتكلمى مع رجالة غريبة وبابا فى الشغل، لما ييجى هاقوله أنك بتتكلمى مع راجل غيره، فسبت التليفون وجريت عليها وحاولت أقنعها إنها سمعت غلط وأنى كنت بكلم واحدة صاحبتى، لكنها رفضت وصممت إنها تقول لأبوها أول ما يوصل على اللى سمعته». واختتمت «ما حسيتش بنفسى غير وأنا بجرى وراها وبأمسكها من عند رقبتها وبكتم نفسها بقطعة قماش، عشان أخوفها، وبعدين لقيتها وقعت فى الأرض وما بتتحركش، جريت أجيب ميه عشان أفوقها لكنها ما كنتش بتفوق، روحت شلتها وجريت بيها على المستشفى، لكنها كانت خلاص ماتت». بداية الواقعة عندما تلقى اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من مستشفى محمود بشارع النيل بوصول الطفلة شهد محمد، جثة هامدة، على الفور انتقلت مباحث العجوزة لمكان الواقعة بإشراف المقدم فوزى عامر رئيس المباحث وتبين من معاينة الرائد أحمد فاروق معاون المباحث للجثة وجود إصابات، عبارة عن جرح أسفل العين اليمنى، مع إحمرار بالوجه حول العينين وزرقان بالشفتين. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة والد الطفلة وبمواجهتها اعترفت، فتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمة إلى النيابة التى أصدرت قرارها بالحبس 4 أيام على ذمة التحقيقات.