رؤوف عبد العزيز : نبحث عن طاقة النور في مجتمع تدهورة به الأخلاق
انتهى المخرج رؤوف عبد العزيز من تصوير أكثر من 50 % من أحداث مسلسله الجديد " طاقة نور " بطولة النجم هاني سلامة ، والذي من المقرر أن يخوض به السباق الرمضاني . شخصية " ليل " القاتل المأجور الذي ينفذ مهمات لكبار رجال الأعمال ضمن أحداث المسلسل، أعادت للأذهان شخصية محسن السكري الذي قام بقتل سوزان تميم بأوامر من هشام طلعت مصطفي ، الأمر الذي جعل البعض يؤكد أن العمل يحاكي شخصيته ومقتبس منه ، خاصة أيضا أن مؤلف المسلسل حسان دهشان ، هو من قدم مسلسل " ابن حلال " الذي ردد الكثيرون بأنه قصة مقتل ابنة ليلي غفران . وحول حقيقة الأمر نفي المؤلف حسان دهشان ما يتردد جملة وتفصيلا ، وقال العمل ليس له علاقة بشخصية محسن السكري أو هشام طلعت ولم اقتبس قصة حياتهم من أجل تقديمها في عمل درامي ، موضحا أن وجود شخصية مثل محسن هو دليل علي صدق كلامي بالمسلسل ووجود مثل شخصية " ليل " في الحقيقة ، وأن المجتمع أفرز مثل هذا النوع ، لكن المسلسل ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بشخص معين لكنها شخصيات واقعية من وحي الخيال . وأوضح أن اختياره لنموذج القاتل المأجور يعود لزيادة العنف وتصاعده داخل المجتمع ، وأن فكرة رجوع الحق بالذراع كما كان في الحارة المصرية أصبح متواجد في كل مكان سواء كانت طبقات دنيوية أو عليا التي تستعين بالبلطجية وغيره من أجل حقوقهم ، لذلك الموضوع جزء من واقع المجتمع لا نستطيع أن نتجاهله بل يجب تسليط الضوء عليه وتوضيح التغيرات . وأشار أن ظهور هاني سلامة في العمل بملابس لا تمت بصلة للمجرمين واستعانته بالبدل وغيرها يعود لأن مجرم الأرياف والجلباب انتهي وحاليا أصبح المجرمون بهذا الشكل لتعاملهم مع رجال الأعمال ومشاركتهم في " البيزنس " الخاص بهم حتى لا تشك فيهم ، وتابع اختيارنا لاسم " ليل " نظرا لقدرته علي الجذب ، وفضلنا " طاقة نور " كاسم المسلسل ليعبر عن التحول الذي يحدث لهاني سلامة ، مؤكدا أن هاني اجتهد كثير من أجل الشخصية وتدرب علي الايكيدو وهو فن تكسير العظام من أجل تقديم الشخصية بشكل صحيح ، كما بذل المخرج رؤوف عبد العزيز مجهود كبير حتى يخرج العمل بشكل مميز وعلي مستوى عالي . فيما أكد رؤوف عبد العزيز أن واجه بالتأكيد صعوبات في العمل نظرا لأن المسلسل نفسه ليس سهلا كما أن أغلب التصوير خارجي ، إضافة إلي مشاهد الأكشن ، مشيرا إلي أن المسلسل يخرج عن المألوف والتابوهات الدرامية ونعمل فيه علي تقديم أبعاد حقيقية للمشاهد ، مشيرا علي رغبته في تقديم معاناة المجتمع من الانحدار والتدهور الأخلاقي الذي أصبح في كافة الطبقات ولم تصبح حكر علي الفقر فقط لكن في نفس الوقت نرصد النور الذي من الممكن أن يغير السواد الذي يعاني منه المجتمع . وتابع رؤوف أن " طاقة نور " اسم نهائي ولا يوجد هناك نية لتغيره ، مشيرا إلي أنه بعد اقتراحه الاسم نال إعجاب هاني سلامة كثيرا وتمسك به ، ورغم ذلك حاولت تغيره لكن الجميع كان مقتنع به ، وأكد أنه يسعي من خلال عمله كمدير تصوير ومخرج للمسلسل علي تقديم رؤية بصرية جديدة ومختلفة علي مستوي كافة العناصر من إضاءة وملابس واماكن وألوان وغيرها ، وأنه سعيد بكونه أول شخص يعمل مدير تصوير ومخرج في نفس الوقت وهو ما لم يحدث من قبل علي مستوي عمل كامل ، وتحدث في الخارج فقط لذلك لا ينظر إلي مدي صعوبة الأمر لأنه في النهاية يقدم شكل فني ورؤية بصرية مختلفة يسعي لتحقيقها .