قالت جماعة الإخوان المسلمين، الثلاثاء، إن السجين أحمد الخطيب الذي يقضي فترة عقوبة لمدة 10 سنوات بعد الحكم عليه في قضية اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة يعاني من مرض «الليشمانيا»، محذرة من أن هذا المرض قد ينتشر بين نزلاء السجون ويجب إجراء فحوصات للسجناء. وطالبت الجماعة المحظورة، في بيان لها، بنقل السجين عبدالعظيم الشرقاوي، عضو مكتب الإرشاد، للعلاج بأحد المستشفيات الخاصة، خاصة أنه أصيب بعدة جلطات متتالية مما يعرض حياته للخطر، واتهمت الجماعة المحظورة، في بيان لها، إدارة السجن بالإهمال الطبي في حق قيادات وأعضاء الجماعة، مضيفة أن محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق، يواجه الموت أيضًا دون الإفراج عنه أو السماح بمرافقة من يتولى مساعدته خاصة وأنه تجاوز ال90 عاما. وكانت قد قررت إدارة سجن وادي النطرون نقل السجين «أحمد الخطيب»، لمستشفى حميات المعادى وسط حراسة أمنية مشددة، بعد الاشتباه في إصابته بداء «الليشمانيا»، أثناء قضائه فترة العقوبة لمدة 10 سنوات بعد الحكم عليه في قضية اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة. وقال محمد الخطيب إن التحاليل الطبية أثبتت أن شقيقه البالغ من العمر 22 عاما، يعانى من تضخم في الكبد والطحال، بالإضافة إلى نقص كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، حسب تقرير مستشفيات جامعة القاهرة، بسبب «ذبابة الرمل». وأضاف أن العائلة استطاعت تهريب عينة «دم» لشقيقه أثناء الزيارات بعد أن لاحظت تدهور حالته الصحية، وأن التحاليل أثبتت إصابة «أحمد» بمرض «الليشمانيا» منذ 8 شهور، وأنه قدم أوراق التحاليل إلى 6 جهات رسمية، وطلب الإفراج عنه لأسباب صحية لتلقى العلاج ولم يتم الرد. وقال محمد أمين قناوى، أستاذ الحشرات الطبية بكلية العلوم جامعة عين شمس، إن إصابة السجين بسبب تعرضه للدغة من ذبابة الرمل، والمعروفة علمياً باسم «فليبوتماس لانجيرونى»، وإن الحشرة تتواجد في المناطق الصحراوية، حيث تتكاثر عن طريق دفن بيضها في التراب أو الرمل والمخلفات، ثم تتطور إلى يرقة وصولاً للطور الأخير «ذبابة الرمل»، والتى تعيش في مناطق جحور الفئران أو تجمعات الكلاب. وأضاف أن المرض ظهر للمرة الأولى في ثمانينيات القرن الماضى بمنطقة العجمى، كونها قريبة من حيث الطبيعة الجغرافية لسجن وادى النطرون، لافتا إلى أن الليشمانيا الحشوية أصابت السجين، وهو النوع الأخطر، لأنه يتسبب في تلف أحشاء الإنسان بعد تضخمها. وتابع «قناوى» أن أكثر من عقار يعالج المرض، وجميعها متوافر بوزارة الصحة، مشيراً لوجود إدارة كاملة بالوزارة لمكافحة المرض تسمى إدارة الليشمانيا، ولها نشاط خاص بعمل المسوحات وتقديم الخدمات العلاجية للحالات المصابة، ومشدداً على ضرورة عمل مسح من خلال وزارة الصحة على المخالطين للسجين لاستبيان مدى تفشى المرض بين السجناء.
