عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، السبت، اجتماعا بالواعظات والداعيات الجدد وعددهن 144، بمسجد النور بالعباسية، حيث تم تسليمهن كارنيهات الوعظ وبعض إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إضافة إلى مناقشة آلية العمل وأولوياته في المرحلة الراهنة. وأكد الوزير، في كلمته، الدور المهم للوعظ لإصلاح القيم في المجتمع ونشر القيم الإنسانية والأخلاقية ومحاسن الخلق، مشيرا إلى دور المرأة الواعظة في هذا الصدد، لتعليم أبنائها وأفراد المجتمع تلك القيم، والتعرف على الحقوق والواجبات وفق الشريعة الإسلامية. وأوضح أن قرار الوزارة بإشراك المرأة وبقوة في العمل الدعوي والوعظي والقيمي والتربوي، يأتي تقديرا لدور المرأة في المجتمع، وللحاجة إلى جهدها ولعدم ترك الساحة الدعوية للنساء خالية، وتخصيص واعظات تم اختيارهن من قبل الوزارة والتأكد من علمهن، بدلا من ترك الساحة لنساء غير متخصصات أو متشددات أو متطرفات فكريا أو تابعات لجماعات أو تيارات متشددة أو منتمين لها. ودعا الوزير الواعظات الجدد بالالتزام بالمنهج الوسطي والحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن أي تشدد، مبينا أنه تم عقد دورات لهن لإطلاعهن على متغيرات المجتمع والتعرف على المشاكل التي تواجههن وتسويتها. وكلف جمعة، الشيخ أحمد تركي، مدير عام التدريب، بإعداد برنامج عاجل ومكثف مدته 5 أيام حول أهم القضايا المعاصرة وتصحيح المفاهيم الخاطئة للواعظات لنشر المفاهيم الصحيحة ومواجهة التطرف. و أعلن الوزير عن بدء استعدادات الوزارة للدفع بالدفعة الثانية من الداعيات والواعظات، ويبلغ عددهن 156 واعظة، وذلك بعد نجاح تجربة الدفع بالدفعة الأولى من الواعظات والتي بلغت 144 واعظة، لأول مرة، بهدف التصدي لأي فكر متطرف وتعظيم دور المرأة في العمل الدعوي. وأوضح الوزير أن الدفعة الأولى من الواعظات تم توزيعهن على 19 محافظة، لإلقاء الدروس الدينية والرد على أسئلة النساء، مشيرا إلى أهمية تلك الخطوة للتأكيد على أن الخطاب الإسلامي ليس ذكوريا فقط. وفيما يتعلق بأسس اختيار الواعظات، قال جمعة إن الوزارة أجرت امتحانات ولقاءات شخصية للمرشحات للعمل كواعظات، وتشترط أن يكن من خريجات الأزهر أو مراكز الثقافة الإسلامية أو معاهد إعداد الدعاة التابعة للأوقاف، ليكن على دراية واسعة بأصول الدين والفقه، خاصة ما يتعلق بفقه المرأة، وكذلك من الحافظات للقرآن الكريم. وأكد أن الوزارة ستعد للواعظات دورات تدريبية بعد أسبوعين من بدء عملهن لمتابعة مهمتهن وصقل مهارتهن فيما يتعلق بالتواصل مع النساء، ومناقشتهن في القضايا التي عرضت عليهن وتقييم أدائهن بما يساهم في تحسينه والارتقاء بالمهمة الدعوية لهن، موضحا أهمية وجود المرأة الداعية لأن بعض النساء يستحين سؤال الداعية الرجل في بعض المسائل الفقهية وكذلك لحمايتهن.
